العساف: البنك الدولي مطالب بمساعدة العالم الثالث على تأمين احتياجاته من الطاقة

أكد الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية الدور المهم الذي تلعبه إمدادات الطاقة في عملية التنمية، دفع مسيرة النمو، وتخفيض الفقر في الدول النامية. ودعا العساف الذي يرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الـ 73 للجنة التنمية الذي عقد في مقر البنك الدولي في واشنطن الأحد الماضي، البنك الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية على تأمين احتياجاتها الضرورية من الطاقة المجدية اقتصاديا، مشيرا إلى ما ذهب إليه تقرير البنك الدولي من أن الفحم، الغاز، والنفط ستظل مصادر الطاقة الأكثر كفاءة والأقل تكلفة على المدى المنظور.
وطالب بمراعاة الفوارق بين أوضاع الدول المتقدمة التي لديها وسائل وأنظمة نقل متنوعة والتمويل اللازم وبين الدول النامية التي تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة لتلبية احتياجاتها.
من جهة أخرى، نوه وزير المالية بتقرير المراقبة العالمي 2006 الذي يصدره البنك الدولي بخصوص المسؤوليات المناطة بكل من الدول المتقدمة والدول النامية لدفع عملية النمو وتحقيق أهداف التنمية الألفية، مبيّنا تأكيد التقرير على أهمية تحديد تلك المسؤوليات.
وحث الدول النامية على الاستمرار في تطبيق الإصلاحات المطلوبة لتحقيق أهدافها في النمو الاقتصادي، والدول المتقدمة ومؤسسات التنمية الدولية على مضاعفة الجهود لتوفير الدعم اللازم لعملية التنمية وزيادة التنسيق فيما بينها. وفي هذا الإطار تطرق إلى المساعدات الإنمائية المقدمة من المملكة إلى الدول النامية، مشيرا إلى أنها بلغت 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال الـ 25 عاما الماضية، وهي الأعلى في العالم بالرغم من أن المملكة تعتبر دولة نامية.
وحول موضوع التجارة، دعا العساف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان الوصول إلى أهداف جولات مفاوضات التجارة، خصوصا في هذا الوقت الذي يعتبر حاسما للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الدول من أجل إنهاء المفاوضات في وقتها المحدد، ومن ذلك ما يتعلق بنفاذ المنتجات الزراعية من الدول النامية لأسواق الدول المتقدمة، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يلعبه البنك في مساعدة الدول النامية في تلك المفاوضات، وإبراز المواضيع التي تتركز فيها مصالح تلك الدول.