859 مليون دولار عائدات البحرين من النفط في 3 أشهر

?تشير التقديرات الأولية إلى أن الإيرادات النفطية للبحرين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2006 ?بلغت نحو? 324 ?مليون دينار? (859 ?مليون دولار?)?،? ?في? ?الوقت التي? ?كانت خلال الفترة ذاتها من 2005 ?نحو? 224? مليون دينار? (?596 ?مليون دولار?). ?وكانت الإيرادات النفطية خلال الربع الأول من العام الحالي? ?قد ?قدرت في? ?موازنة العام الحالي? ?بمبلغ? ? 191 ?مليون دينار? (507 ?ملايين دولار?)?.?
وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة الدعم الحكومي? ?للمشتقات النفطية المباعة في? ?السوق المحلية? ?إلى نحو? 50 ?مليون دولار?،? ?بعد أن كان مقدار الدعم خلال الفصل الأول من 2005 ?في? ?حدود 12.8 ?مليون دولار. ?ويلاحظ أن ارتفاع حجم الدعم الحكومي? ?للمشتقات المحلية المباعة في? ?السوق المحلية? ?خلال الفصل الأول من عام ?2006 أدى إلى عجز في? ?التدفقات النقدية لمصفاة التكرير?.?
من جهة أخرى، حذر الدكتور علي فخرو وزير التربية والتعليم سابقاً رئيس اللجنة التنفيذية للجامعة العربية المفتوحة من الإسراف في صرف عوائد النفط الفائضة على العقار وأسواق الأسهم، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بصورة مفتعلة، علاوة على بِناء المدن والمجمّعات التي فيها من الرفاهية ما لا يمكن أن يخطر على بال، وهي مجمعات لا تخدم المواطنين وإنما تستثمر من أغنياء الخارج.
وطالب الحكومات الخليجية بوضع رؤية استراتيجية لاستثمار الطفرة الخليجية أو الطفرة النفطية الثانية التي قُدِّرت في عام واحد بما يقارب500 مليار دولار، وتوجيهها بشكل مباشر لمصلحة الشعوب ولمصلحة مستقبل هذه الدول. وقال إن النفط مادة ناضبة وبلدان الخليج تمتلك 45 في المائة من احتياطي العالم، واستنادا إلى أن العلم يتحدث عن أن فترة النفط لن تزيد على 50 إلى 60 سنة مقبلة، وهي الفترة المتبقية أمام هذه الدول لبناء اقتصاد قادر على أن يحل محل هذه الأموال المتدفقة من النفط أو أن تنتهي هذه الفترة لننتقل ونعود بعدها إلى مناطق فقيرة مُعدمة.
وأوضح أن الأجيال المقبلة ستكون في خطر إن لم نحل إشكالية الأموال المتدفقة في الوقت الحاضر بطريقة صحيحة من خلال التركيز على ثلاثة جوانب، الأول وجوب بناء اقتصاد إنتاجي بمعنى أنه ينتج بضائع صناعية وزراعية، التركيز على اقتصاد ينتج معرفة، والتركيز على اقتصاد ينتج خدمات دائمة مرتبطة بالمجتمع وبمستقبله.