بعض النساء يضعن الطيب عند ذهابهن إلى المسجد وبعد خروجهن منه ما حكم ذلك؟

بعض النساء يضعن الطيب عند ذهابهن إلى المسجد وبعد خروجهن منه ما حكم ذلك؟

أجاب الشيخ محمد المنجد الداعية الإسلامي بقوله: يجب أن يكون المرجع في الأحكام الشرعية إلى نصوص الكتاب والسنّة وليس إلى الآراء والأمزجة والأهواء والاستحسانات، وفي هذه المسألة بالذات وردت نصوص عديدة ومغلّظة في النهي ومن ذلك هذه الأحاديث الصحيحة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في نهي النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن:
1 ـ عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية».
2 - عن زينب الثقفية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربنّ طيبا».
3 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة».
4 - عن موسى بن يسار عن أبي هريرة - رضي الله عنه: «أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال: يا أمة الجبار المسجد تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل».
وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة, وقد ألحق به العلماء ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال، انظر «فتح الباري» (2/279).
فلم يَعُد بعد الأدلّة الشرعية الصحيحة أي مجال للجدال والمخالفة، ويجب على المرأة المسلمة أن تعي خطورة القضية والإثم المترتّب على مخالفة هذا الحكم الشرعي، وأن تتذكّر أنها خرجت لطلب الأجر لا للوقوع في الإثم، نسأل الله السلامة والعافية.

الأكثر قراءة