دبي تعود بقوة بعد جلسة من جني الأرباح .. والقطرية تتلقى دعما من خطوة «المركزي»

دبي تعود بقوة بعد جلسة من جني الأرباح .. والقطرية تتلقى دعما من خطوة «المركزي»

بعد جلسة واحدة من «التقاط الأنفاس» عادت سوق دبي من جديد في تعاملات الأمس لتقود موجة صعود الأسواق الخليجية في تعاملات الأمس تخلفت عنها كل من بورصة الكويت حيث تعرضت لعمليات جني أرباح أجبرتها على التراجع بنحو 0.70 في المائة وسوق أبوظبي 0.18 في المائة.
ولفتت سوقا دبي والدوحة أنظار المتعاملين حيث خيبت الأولى التوقعات باستمرارها تحت ضغط عمليات جني الأرباج لأكثر من جلسة وليس لجلسة واحدة أول أمس حيث دفعت عمليات الشراء المحمومة التي لا تخلو من مضاربات السوق للعودة من جديد إلى المسار الصاعد بارتفاع قوي بلغت نسبته 2 في المائة.
وتلقت البورصة القطرية دعما قويا مباشرا من المصرف المركزي على لسان محافظه معلنا اعتزام المصرف السماح للبنوك بالعودة لشراء أسهم الشركات المدرجة في البورصة ليكسر المؤشر القطري حاجز الـ 7000 نقطة بارتفاع 1.6 في المائة وبعد ثلاث جلسات من الهبوط ارتد مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.16 في المائة, ومال مؤشر السوق البحرينية نحو الارتفاع بنسبة 0.02 في المائة.
وبحسب محللين فإن سوق دبي التي قلصت خسائرها منذ مطلع العام إلى 2 في المائة فقط من 11 في المائة قبل الموجة الحالية من الصعود التي دخلت أسبوعها الثاني أصبحت سوقا مغرية للاستثمار الأجنبي والمؤسساتي الذي يسترد ثقته تدريجيا في السوق بعدما تزايدت التوقعات بحل مشكلة ديون دبي العالمية. وحسب التقرير اليومي لسوق دبي فإن مشتريات الأجانب هى التي تغذي موجة الارتفاع الحالية وهو ما يثير الخوف جزئيا من أن يكون الدخول الأجنبي مؤقتا بهدف الاستفادة من الأجواء التفاؤلية الحالية والخروج بمكاسب كبيرة في أي وقت.
وفشلت سوق أبو ظبي في الاحتفاظ بالتماسك الذي أبدته أول أمس، بضغط من سهم الاتصالات الأثقل الذي دفع المؤشر نحو التراجع رغم بقاء بقية الأسهم النشطة والثقيلة على ارتفاع خصوصا أسهم العقارات والطاقة وسط تعاملات قوية تجاوزت الـ 300 مليون درهم.
وتلقت بورصة قطر دعما قويا من المصرف المركزي الذي أعلن اعتزامه السماح للبنوك بالعودة لشراء أسهم الشركات المدرجة في البورصة بعد توقف دام أكثر من عام عقب تدخل الحكومة عبر جهاز قطر للاستثمار بشراء المحافظ الاستثمارية التابعة للبنوك إضافة إلى شراء 5 إلى 10 في المائة من أسهمها.
ودعمت أسهم البنوك التي تفاعلت مع تصريحات محافظ المركزي ارتفاع مؤشر البورصة الذي اخترق حاجز الـسبعة آلاف نقطة وسط تعاملات هي الأنشط للعام تجاوزت النصف مليار ريال إلى 574 مليون ريال من تداول 13.8 مليون سهم منها 6.2 مليون لخمسة أسهم هى ناقلات وبروة والريان وفودا فون والتجاري، وباستثناء استقرار الرابع وهبوط الخامس ارتفعت الأسهم الثلاثة الأولى أكبرها لسهم بروة بنسبة 3 في المائة إلى 31.20 ريال مدعوما بارتفاع أرباح الشركة بأكثر من 150 في المائة إلى 810 ملايين ريال وتوصية من مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 20 في المائة . وقاد سهم البنك الوطني ثاني الأسهم الثقيلة ارتفاعات السوق ككل بنسبة 4 في المائة إلى 129 ريالاً والمصرف الخليجي 1.7 في المائة إلى 17.80 ريال وبنك الدوحة 1 في المائة إلى 48.40 ريال والمصرف 0.80 في المائة إلى 76.40 ريال كما ارتفع سهم صناعات قطر الأثقل بنسبة 3.4 في المائة إلى 115 ريالاً.
وبعد ثلاث جلسات من الهبوط ارتدت سوق مسقط بدعم من أسهم البنوك والاستثمار وتحسنت التداولات نسبيا بقيمة 4.2 مليون ريال من تداول 9.5 مليون سهم منها 1.5 مليون ريال تعاملات سهمي منتجات الألمنيوم وبنك مسقط وانخفض الأول 0.86 في المائة إلى 0.577 ريال في حين ارتفع الثاني 0.81 في المائة إلى ريال واحد. وتماسكت سوق البحرين أمام موجة البيع بدعم من ارتفاعات جيدة لأسهم البنوك والخدمات مع تحسن في النشاط حيث بلغت قيمة التداولات 318 ألف دينار من تداول 1.7 مليون سهم منها 1.3 مليون لسهمي الأهلي والسلام واستقر الأول عند 0.600 دولار في حين ارتفع الثاني 2.2 في المائة إلى 0.090 دينار. ورغم تداوله دون توزيعات الأرباح 50 في المائة نقدا سجل سهم السوق الحرة ارتفاعا قويا بنسبة 9.7 في المائة إلى 0.785 دينار في حين تراجع سهم التسهيلات التجارية بنسبة 7.6 في المائة إلى 0.410 دينار للسبب ذاته حيث جرى تداوله دون توزيعات الأرباح النقدية البالغة 35 في المائة. وعلى غرار سوق دبي أول أمس التقطت بورصة الكويت الأفضل أداء منذ مطلع العام أنفاسها حيث تعرضت لموجة جني أرباح طالت جميع قطاعاتها خصوصا الرئيسية منها البنوك والاستثمار وتراجعت التداولات إلى أقل من 60 مليون دينار من تداول 360 مليون سهم.

الأكثر قراءة