القاسم يطالب بضرورة قضاء الفوائت من الصلاة دون تأخير

القاسم يطالب بضرورة قضاء الفوائت من الصلاة دون تأخير

أوضح الشيخ الدكتور يوسف بن أحمد القاسم عضو هيئة التدريس في المعهد العالي, أنه إذا كان على المسلم قضاء بعض الفوائت من الصلوات المكتوبة فإنه يجب عليه قضاؤها دون تأخير, فمثلا لو فات على المسلم صلاة الظهر فإنه يشرع له قضاؤها مع سننها الراتبة، ويدل لذلك حديث أبي قتادة (في صحيح مسلم) (681) فإنه ـ صلى الله عليه وسلم - قضى صلاة الفجر مع سنتها.
وأضاف قائلا: أما إذا كانت الفوائت أكثر من ذلك، وكان تركها لعذر فإنه يشرع له المسارعة إلى قضائها بلا سننها الراتبة، ويدل علـى ذلك فعل النبي –صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق - كما في صحيح مسلم (631) - فإنه قضى الفوائت بلا سنن، وبهذا أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى 22/104). والله –تعالى- أعلم.، هذا بالنسبة للسنن الرواتب.
أما سنة الوتر، فإنه يقضي شفعاً بعد ارتفاع شمس ذلك اليوم قيد رمح إلى قبيل الزوال، ثم لا يقضي بعد ذلك، وهذا كله إذا كان تركه لعذر، وإلا فلا يقضى أصلاً، كما يدل على ذلك الحديث الذي أخرجه مسلم (746) وغيره عن عائشة ـ رضي الله عنها - قالت:''وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة'' هذا لأنه ـ صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، انظر: البخاري (994) ومسلم (736)، فشفع وتره بركعة، وعليه فإذا كنت تصلي من الليل خمس ركعات ـ مثلاً- فإنك تقضيها ستاً من النهار، كما أن شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد أن الوتر يقضى ـ أيضاً - قبل صلاة الفجر، واستدل على ذلك بحديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه - أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم- قال: ''من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا أصبح أو ذكر'' رواه أحمد (11264) وأبو داود (1431)، والله ـ تعالى - أعلم. وحث كل مسلم على أن يكون دائما قريبا من ربه مطيعا لأوامره مجتنبا نواهيه.

الأكثر قراءة