فهم الجيل الأول من الرقميين الأصليين

فهم الجيل الأول من الرقميين الأصليين

الرقميون الأصليون هم الناس الذين ولدوا بعد عام 1980، الذين عاشوا حياتهم معرضين لوسائل الإعلام الرقمية. لا تضم هذه الفئة كل الشباب, لأن سهولة الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة ومواقع الشبكات الاجتماعية وألعاب الفيديو ربما تحدها الحدود الجغرافية والثقافية.

يتصرف المواطنون الرقميون بطريقة مختلفة من مختلف النواحي. يعد عديد من الاختلافات فيما بينهم إيجابية: إذ إنهم يتمتعون بسهولة وإجادة استخدام التكنولوجيات الجديدة، كما أن الروابط فيما بينهم أكثر، كما أنهم يفترضون سهولة الوصول بسرعة إلى المعلومات ويتعاونون جيدا مع الآخرين.
ومع ذلك هم لا يستفيدون من قدرة الجيل السابق على التمييز بين الحياة على الإنترنت والحياة الخاصة. وهم يتشاركون تفاصيل حياتهم بطريقة تجبر الأفكار القديمة العامة والخاصة على التحور. لذلك يحتاج المواطنون الرقميون إلى الآباء والمعلمين والشركات والحكومات ليساعدوهم على التعامل مع التغييرات التي تسببها سهولة الحصول المستمر على التكنولوجيا.
بصفة عامة، لكل فرد هويتان:
1. «الهوية الشخصية»: كل شيء أن يميز المرء ويجعله فريدا.
2. «الهوية الاجتماعية»: الأشياء التي يعرفها الآخرون عنك وعن مكانتك في المجتمع.
في مجتمعات ما قبل الصناعية كان المرء ببعض الجهد يمكنه تغيير أي من هاتين الهويتين، وفي الواقع، فإن تغيير الهوية الاجتماعية كان يتطلب الانتقال إلى مكان آخر, أما في المجتمع الصناعي فلا يمكن هذا نظرا لعمومية السجلات.
في العصر الرقمي، ينضم الناس إلى الشبكات الاجتماعية ويتركونها بسهولة كما يمكنهم تغيير هوياتهم الاجتماعية بسهولة. وفي الوقت نفسه فإن بقايا الهويات الاجتماعية السابقة تظل عالقا في أذهان الناس لبعض الوقت.
لا بد من أن يساعد الآباء والمعلمون والكبار عموما الجيل الناشئ على فهم معنى الخصوصية الرقمية والتعامل مع تدفق المعلومات. كما يجب التركيز على عامل السلامة. إذ تمثل السلامة على الإنترنت مصدرا حقيقيا للقلق. تندرج مخاوف السلامة على الإنترنت إلى الفئات التالية:
1 ـ قضاء كثير من الوقت على الإنترنت: ففي الصين مثلا نجد أن الجهات التي تعالج إدمان المخدرات والخمور تعالج أيضا «إدمان الإنترنت».
2 ـ التعرض لمواد غير ملائمة على شبكة الإنترنت: مثل المشاهد الإباحية أو العنف.
3 إساءة استخدام الإنترنت لأغراض جنائية: حيث تشجع طبيعة الإنترنت على إخفاء الهوية ومن ثم تساعد على بعض جرائم التتبع أو المطاردة أو حتى الاختطاف.
لذلك على الكبار رعاية الصغار في استخدامهم الإنترنت وتوعيتهم بشأن نشاطاتهم على شبكة الإنترنت مع توضيح السلوك المنطوي على مخاطر. يجب أن يقوم الآباء بفحص المواقع التي يرتادها أبناؤهم مع الاهتمام بالسياسة الأمنية لهذه المواقع. كما يمن تثبيت برامج التصفح الصديقة للأطفال التي تحجب المواد غير المناسبة لهم.

TITLE: BORN DIGITAL: UNDERSTANDING THE FIRST GENERATION OF DIGITAL NATIVES
AUTHOR: JOHN PALFREY, URS GASSER
PUBLISHER: BASIC BOOKS
ISBN-10: 0465005152
AUGUST 2008
288 PAGES

الأكثر قراءة