استطلاع دولي: 64 % يؤيدون توحيد أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق

استطلاع دولي: 64 % يؤيدون توحيد أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق

كشف مسح أجرته وحدة المعلومات الاقتصادية لصالح شركة كي بي إم جي بعنوان «تحدي الحوكمة»، أن 64 في المائة من الأعمال التي خضعت للمسح تنظر إلى توحيد أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق الآن كأولوية أساسية لأعمالهم.
ونشأت تلك الرغبة أخيرا بسبب تعقد الأعمال والحاجة إلى تقليل التعرض للمخاطر. وترى القطاعات التي خضعت للمسح أن تكلفة أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق في الوقت الحالي مرتفعة بشكل ملحوظ. ويظهر أيضاً أن نسبة 11 في المائة من الشركات نجحت حتى الآن في أداء تلك المهمة بنجاح بالرغم من أن عديدا ممن شاركوا في المسح يتفقون أن توحيد أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق تشكل أولوية، إلا أن هناك نسبة تصل إلى 45 في المائة منهم ينظرون إلى المهمة ذاتها بوصفها تمثل تحدياً ويرون صعوبة وضع نموذج واحد لتوحيد تلك الأنشطة. ويعتقد 26 في المائة فقط ممن خضعوا للمسح أن عملية التوحيد تلك ستساعد في تخفيض التكاليف المرتبطة بتلك الأنشطة، بينما تنظر نسبة الثلث ممن خضعوا للمسح إلى النفقات الخاصة بأنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق بوصفها تمثل استثماراً أكثر من كونها تمثل تكلفة على الشركات. والواقع أن جزءاً كبيراً من تفكير الشركات فيما يتعلق بأنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق لا يزال يخضع بشكل واضح للمخاطرة التي أبرزها المسح. فعند السؤال عن المزايا الأساسية لعملية توحيد أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق، كانت القدرة على تحديد المخاطر وإدارتها بطريقة سريعة هي أبرز الإجابات التي أدلت بها نسبة 59 في المائة ممن شملهم المسح. بينما أشارت نسبة 39 في المائة فقط إلى تحسين الأداء. وعند سؤالهم عن العوامل الدافعة لاهتمام منشأتهم بتوحيد أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق، أشارت نسبة 44 في المائة إلى التعقد الشديد للأعمال كدافع لذلك، بينما أشارت نسبة 39 في المائة إلى الرغبة في تقليل التعرض للمخاطر. وأيدت نسبة 32 في المائة هدف تحسين أداء الشركات كثالث أبرز الدوافع.
وفي هذا السياق، قال خالد ياسين الشريك «في كي بي إم جي الفوزان والسدحان» في ظل منطق تحجيم الإنفاق الذي يحكم بيئة الأعمال اليوم، باتت التكلفة حقيقة لا مفر من مراعاتها، ويبدو أن عملية الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق تمثل عبئاً ثقيلاً من حيث التكلفة، فهناك نسبة 50 في المائة ممن شملهم المسح يقدِّرون أن تكاليف أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق بنسبة 5 في المائة من إجمالي عائداتهم السنوية. وتشعر نسبة 11 في المائة ممن خضعوا للمسح أن التكلفة تصل إلى نسبة 20 في المائة من العائدات، بينما تعتقد نسبة 8 في المائة أن الأمر لا يكلف شيئاً على الإطلاق.ولمزيد من التوضيح حول عدم وضوح تكلفة أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق، أقرت نسبة 54 في المائة أنهم لم يتمكنوا بأي قدر من الدقة من إعطاء رقم لتكاليف أنشطة الحوكمة وإدارة المخاطر والتوافق. وأيا كان الرقم الفعلي، فإن نسبة 77 في المائة تتوقع زيادته على مدى العامين القادمين، وقد أشارت نسبة 56 في المائة ممن شملهم المسح أن الإدارة التنفيذية تمثل القوة الدافعة الرئيسية، وحظي المنظمون بالمرتبة التالية بنسبة 45 في المائة. ومن المدهش أن نسبة 17 في المائة فقط رأوا أن غير التنفيذيين يمثلون القوى الدافعة الأساسية (وهم سادس أبرز الخيارات) وهي نتيجة غريبة إذا وضعنا في الاعتبار مدى أهمية أن يكون لدى غير التنفيذيين تصوراً كاملاً للمخاطر في مؤسساتهم.

الأكثر قراءة