مطالب بتوسعة مساجد الأحياء المكتظة بالسكان
كيف يمكن معالجة ازدحام المصلين في الأحياء المكتظة بالسكان؟ سؤال يطرح نفسه, خاصة في ظل وجود عديد من أفراد الجاليات المسلمة في بلادنا الذين يوجدون في بعض الحياء المكتظة بالسكان، حيث تواجه هذه الأحياء ازدحاما كبيرا في أثناء الصلوات المفروضة, فضلا عن زيادتها في يوم الجمعة من كل أسبوع, حيث يصلي الناس في الشوارع المحيطة بالمساجد، فما الرؤى حول هذه المشكلة التي تتزايد وسط الأحياء، خاصة أن بعض المساجد صغيرة والجوامع لا يوجد إلا القليل منها في هذه الأحياء، ومنظر المصلين وهم وسط هذه الشوارع وبين السيارات يؤلم خاصة في فصل الصيف مع حرارة الشمس.
حول هذا تحدث عدد من المختصين الشرعيين والمتابعين فماذا قالوا عن هذه المشكلة التي نشاهدها بشكل مستمر إذا دلفنا إلى بعض هذه الأحياء.
#2#
أكد الشيخ إبراهيم اليحيى الوكيل المساعد للتسجيل العيني للعقار في وزارة العدل, أنه مما يثلج الصدر مشاهدة المساجد وهي مليئة بالمصلين, وهو أمر مفرح ويسعدنا جميعا والدولة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-وولي عهده الأمين -وفقه الله لكل خيرـ لا تألو جهدا في سبيل الاهتمام والعناية ببيوت الله فأنشأت آلاف المساجد في أنحاء المملكة كافة، وتحظى هذه المساجد بمتابعة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ما جعلها تقوم بدورها على أكمل وجه، وبالنسبة إلى زيادة أعداد المصلين في المساجد فإن هذا الأمر ملاحظ, وهناك مساجد كبيرة موجودة في معظم هذه الأحياء لكن الزيادة تتطلب بعض للاهتمام من أئمة المساجد والرفع للجهات المختصة التي لن تدخر وسعا في معالجة هذا الوضع, الذي - كما ذكرت في بداية حديثي - يفرحنا في ظل القيادة الحكيمة لهذه البلاد المباركة باعتبارها راعية العمل الإسلامي وداعمة للمسلمين في كل أنحاء العالم, نسأل الله لهم مزيدا من التوفيق وأن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.
#4#
من جانبه, عبر نائب دار أم أسيد الأنصارية في الرياض مفرح الحقوي عن عظيم سعادته بتزايد إسلام بعض الجاليات ودخولها في حضانة الإسلام عن طريق دعوة مكاتب توعية الجاليات، وهذا التزايد دون شك كان بسبب زيادة أعداد بعض الجاليات عن السابق، ولذلك نجد مع هذه الصحوة الطيبة إقبالا كبيرا من الناس على المساجد، خاصة جيل الشباب, وهذه بشرى طيبة، وبالنسبة إلى وضع المساجد فأرى أن يكون هناك تكوين لجان من وزارة الشؤون الإسلامية في جميع مناطق المملكة وحصر المساجد التي في حاجة إلى التوسعة وسبل توسعتها حتى تستطيع استيعاب المصلين، وأتمنى أن يكون في المستقبل مراعاة هذا الجانب بأن توضع مساحات كبيرة للمساجد في المخططات الجديدة.
#3#
من جهته, شدد الشيخ أحمد السيف الداعية الإسلامي على أهمية التخطيط المستقبلي للمساجد حتى لا تكون هناك مشكلات عند زيادة إعداد المصلين، وقال: إن بعض الأحياء الشعبية هي التي يحدث بها هذا التزايد نظرا لحرص بعض الجاليات على الإقامة بها والحرص على أن يكون موجودا فيها، ولهذا نجد التزاحم فيها كبير سواء في المسكن أو في المسجد لكن من الضروري التنبه لهذا التزايد, خصوصا أن هناك بعض فصول السنة كالصيف التي يصبح على المصلين صعوبة في الصلاة تحت حرارة الشمس، وبإمكان أئمة المساجد أن يطالبوا بتوسعة مساجدهم والوزارة بدورها ستبحث عن من يقوم بتوسعتها أو إعادة بنائها، وأحذر شخصيا من التوسعات التي تتم وفق عمل عشوائي لأن خطرها كبير على الناس, نسأل الله التوفيق للجميع.
ويشير طارق رمضان من الجالية المصرية إلى أن المساجد في الأحياء القديمة في حاجة ماسة إلى الاعتناء بها, خاصة أنها أصبحت غير قادرة على احتواء كل المصلين، ما يجعل هناك وجودا لهم خارج المسجد وفي الشوارع المحيطة بها حتى يستطيعوا أداء صلواتهم, خاصة صلاة الجمعة التي يحضر الجميع لأدائها، والأحياء القديمة يوجد بها جميع الجنسيات الذين يعيشون فيها وتأقلموا فيها، ونجد فيها تواصلا بين الناس وزيارات متبادلة, نسأل الله أن يتقبل من الجميع.
ويؤكد عبد الله خليفة سوداني أننا نحن السودانيين نحب السكن أكثر شيء في جنوب وغرب الرياض وبها مساجد, ولله الحمد, كبيرة, لكن العدد كبير من جميع الجاليات, ولذلك فإن الناس يلتقون في هذا اليوم المبارك الذي هو يوم الجمعة، ويصبح العدد كبيرا ونتمنى من الله أن يوفقنا جميعا لكل خير.