الأسهم الخليجية تنهي أسبوعها بتقاسم الأرباح والخسائر مع تعاملات قياسية في الكويت
تقاسمت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأمس حركات الصعود والهبوط خلال الأسبوع الجاري حيث سجلت ثلاث أسواق هي أبو ظبي والكويت ودبي ارتفاعا بنسب 0.92 و0.77 و0.18 في المائة على التوالي في حين سجلت ثلاث أسواق أخرى هي الدوحة والبحرين ومسقط انخفاضا خلال الأسبوع بنسب 1.7 و0.98 و0.76 في المائة على التوالي. وتعكس نسب الارتفاع والهبوط الطفيفة حالة التقلب التي تعيشها أسواق الخليج منذ أنهت جميع الشركات المدرجة الإعلان عن نتائجها السنوية وفي ظل ضعف الشهية لدى المتعاملين حيث تعاني الأسواق من تراجع كبير في النشاط.
واستمرت حالة التقلب في تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع حيث ارتفعت بورصة الكويت بـ 0.50 في المائة وسط نشاط قوي رفع التداولات فوق الـ 100 مليون دينار كما ارتدت سوق دبي بعد جلستين من الهبوط بارتفاع 0.75 في المائة وتماسكت السوق البحرينية بميل نحو الارتفاع 0.06 في المائة في حين عم البهوط بقية الأسواق بقيادة بورصة الدوحة التي تراجعت بنحو 0.77 في المائة وسوق مسقط 0.37 في المائة وسوق أبو ظبي 0.14 في المائة.
وتمكنت سوق دبي التي عانت غالبية جلسات الأسبوع من تقلب واضح وتحركات ضيقة النطاق من إنهاء أسبوعها على ارتفاع بدعم من سهم إعمار الذي ارتفع بنحو 1.7 في المائة غير أنه فشل في العودة إلى مستوى الدراهم الثلاثة حيث أغلق عند 2.99 درهم، وبقيت تداولات السوق ضعيفة للغاية عند الـ 100 مليون درهم.
وبعد جلستين من الهبوط عاد سهم أرابتك للارتفاع بأقل من 1 في المائة إلى 2.08 درهم ودريك آند سكل 1.2 في المائة إلى 0.84 درهم ودبي للاستثمار 1 في المائة إلى 0.93 درهم ودبي الإسلامي 0.90 في المائة إلى 2.28 درهم واستقرت ثلاثة أسهم نشطة هي الإمارات دبي الوطني ودبي المالي والعربية للطيران دون تغير وهو ما قلل من مكاسب السوق التي لا تزال دون مستوى الـ 1600 نقطة.
وعلى العكس من دبي، قادت أسهم العقارات والبنوك الضغط على مؤشر السوق الظبيانية التي تعاني هي الأخرى من ضعف النشاط حيث لم تصل تعاملاتها إلى 100 مليون درهم، وتراجعت أسعار عشر شركات مقابل ارتفاع أسعار ثماني شركات فقط.
وسجل سهم الدار العقارية الأنشط من حيث القيمة والحجم انخفاضا بنحو 2.2 في المائة إلى 3.44 درهم وصروح 1.8 في المائة إلى 2.12 درهم، ووفقا لمسؤول في الشركة فإن صروح نعتزم اقتراض نحو أربعة مليارات درهم، وسجل سهم اسمنت رأس الخيمة إنخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.99 درهم.
وقاد سهم صناعات قطر صحاب الوزن الثقيل في المؤشر موجة الهبوط في البورصة القطرية التي سجلت تعاملات بأقل من 200 مليون ريال من تداول خمسة ملايين سهم منها 1.1 مليون لسهم النقل البحري الذي واصل قفزاته للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 1.5 في المائة إلى 38.60 ريال.
وانخفض سهم صناعات بنحو 2 في المائة إلى 102.50 ريال، وانضم معه في الضغط على المؤشر عدد من أسهم البنوك حيث تراجع سهم الخليجي 1.1 في المائة إلى 17.10 ريال والدولي 0.40 في المائة إلى 48.90 ريال والريان 0.80 في المائة إلى 12.60 ريال وسجل سهم العقارية ثاني أكبر انخفاض في السوق بنحو 3 في المائة إلى 30 ريالا مع إعلان الشركة عن تراجع أرباحها السنوية بنسبة 32 في المائة إلى 214.2 مليون ريال من 311.4 مليون ريال وأوصى مجلس الإدارة بأرباح نقدية بنسبة 20 في المائة. كما ضغطت أسهم البنوك والاستثمار والصناعة على مؤشر السوق العمانية التي لم تختلف في نشاطها عن بقية الأسواق الخليجية حيث بلغت قيمة تعاملاتها 4.3 مليون ريال من تداول 9.5 مليون سهم منها قرابة المليون ريال تعاملات سهمي بنك مسقط والبنك الأهلي وانخفض الأول 1 في المائة إلى 0.970 ريال في حين ارتفع الثاني 0.40 في المائة إلى 0.250 ريال.
وطال الهبوط نحو 21 شركة من بينها غالبية الأسهم الثقيلة والنشطة مثل سهم عمانتل 0.38 في المائة إلى 1.325 ريال وريسوت بنحو 1.2 في المائة إلى 1.695 ريال والجزيرة للخدمات 2.4 في المائة إلى 0.237 ريال والأنوار للسيراميك 2 في المائة إلى 0.427 ريال. وتمكنت سوق البحرين من التماسك مع ميل نحو الارتفاع بدعم من أسهم الاستثمار والتأمين وسط تعاملات هي الأعلى والأنشط خلال العام بقيمة 3.2 مليون دينار من تداول 29.6 مليون سهم بفضل النشاط القوي على سهم بيت التمويل الخليجي الذي شهد تداول نحو 26.5 مليون سهم الذي استقر دون تغير عند 0.260 دولار. ودعمت ارتفاعات ثلاثة أسهم فقط تماسك السوق وهي أريج للتأمين بنسبة 3.4 في المائة إلى 0.610 دولار بدعم من عودة الشركة إلى الربحية خلال العام الماضي بقيمة 26.4 مليون دولار من خسارة في عام 2008 بقيمة 33.2 مليون دولار، كما ارتفع سهم مصرف الإثمار 2.8 في المائة إلى 0.180 دولار والأهلي المتحد 0.85 في المائة إلى 0.600 دولار في حين سجل سهم وحيد انخفاضا بنك البحرين الوطني بنسبة 2.4 في المائة إلى 0.610 دينار. وشهدت بورصة الكويت نشاطا قياسيا رفع تعاملاتها فوق الـ 100 مليون دينار إلى 117.6 مليون دينار من تداول 725.5 مليون سهم، وقادت أسهم البنوك والخدمات عودة السوق إلى الارتفاع من جديد.
وسجل سهم بيت الاستثمار الخليجي ارتفاعا قياسيا بنسبة 7.2 في المائة إلى 0.74 دينار بدعم من إعلان البنك الاستثماري عن تحقيق ربحية بقيمة 3.9 مليون دولار من تخارجه من محفظة هالكور الاستثمارية في الولايات المتحدة، كما سجلت غالبية أسهم البنوك ارتفاعات جيدة بقيادة سهم برقان 4 في المائة إلى 0.385 دينار وبيتك 3.2 في المائة إلى 1.260 دينار والوطني 1.5 في المائة إلى 1.340 دينار وبوبيان 1 في المائة إلى 0.465 دينار كما ارتفع سهم زين بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.300 دينار.