الصندوق السيادي الصيني يتوقع عاما صعبا للاستثمار
قالت مؤسسة الصين للاستثمار «سي أي سي» صندوق الثروة السيادية للبلاد البالغة قيمته 300 مليار دولار أمس إن مناخ الاستثمار سيكون أشد صعوبة في 2010 عن العام الماضي نظرا لعدم التيقن الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأولية.
وقال جيسي وانج نائب الرئيس التنفيذي ورئيس إدارة المخاطر في المؤسسة إن الصندوق أتم معظم استثماراته في عام 2009 مما لا يتيح له سوى سيولة قليلة نسبيا. ويعني هذا ضرورة اعتماد سياسة أكثر مرونة لتخصيص الأصول ما لم يتلق تمويلا جديدا من الحكومة المركزية.
وأبلغ وانج الصحافيين على هامش اجتماع لجهاز استشاري قبيل جلسة سنوية للبرلمان الصيني: نتوقع أن يظل تعافي الاقتصاد العالمي ضعيفا، ولا نرى أي اتجاه واضح في السوق بعد. شخصيا أعتقد أن أسعار السلع الأولية مرتفعة بعض الشيء قياسا بقوة تعافي الاقتصاد الحقيقي، وهو ما عقد جهودنا الاستثمارية هذا العام.
وتملك «سي أي سي» حصصا في بنك مورجان ستانلي وشركة بلاك روك الأمريكيين وهي تستثمر بكثافة في الموارد والسلع الأولية منذ عام 2009. وكانت صحيفة «الأوراق المالية» الصينية قد نقلت الشهر الماضي عن لو جيوي رئيس المؤسسة قوله إن الصندوق سيسرع وتيرة استثماراته الخارجية على نحو مطرد في عام 2010. وهوّن وانج من مخاطر أن تتحول المشاكل المالية لبعض الدول الأوروبية إلى أزمة شاملة. وقال في رأيي الشخصي أن العجز المالي لهذه الدول أعلى من اللازم بقليل لكن احتمالية أن يصبح خطرا كبيرا أو أزمة تعد ضئيلة جدا.
من جهة ثانية، قال سو نينج نائب محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن البنك يستطيع الحيلولة دون خروج التضخم عن نطاق السيطرة هذا العام وأنه على ثقة أيضا من احتواء توقعات ارتفاع الأسعار. وقال سو في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وهو هيئة تقدم المشورة للبرلمان «من واقع الإجراءات التي اتخذناها أشعر أننا نستطيع السيطرة على التضخم عند مستوى معقول هذا العام».