.. وتؤكد للاقتصادية : ناقلة النفط السعودية المختطفة غير تابعة لأسطولنا
أكدت شركة أرامكو السعودية أن ناقلة النفط السعودية التي تعرضت للاختطاف على أيدي قراصنة قبالة السواحل الصومالية الإثنين الماضي غير تابعة لأسطول ناقلاتها النفطية.
وقال لـ «الاقتصادية» سامي السعيد، رئيس العلاقات الإعلامية المحلية في «أرامكو السعودية» رداً على الاستفسار بخصوص الناقلة السعودية المختطفة وما إذا كانت لـ «أرامكو السعودية» أي علاقة بها، «ناقلة النفط المختطفة غير تابعة لأسطول الزيت التابع لشركة فيلا البحرية العالمية والمملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية وبالتالي ليس لدينا أي معلومات عن الناقلة المختطفة».
وكانت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي قد أعلنت أمس الأربعاء أن مجموعة من القراصنة الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية، اختطفوا ناقلة سعودية تقل على متنها 14 بحاراً، في خليج عدن، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وقالت القوة الأوروبية في بيان، إن الناقلة «النسر السعودي» اختطفت الإثنين الماضي، بينما كانت في طريقها إلى ميناء جدة السعودية، مشيرة إلى أن قائد السفينة يحمل الجنسية اليونانية، فيما لم تتضح على الفور جنسيات باقي أفراد الطاقم.
وتعتقد السلطات أن السفينة السعودية كانت قرب قرية «غاراكاد»، التي تُعد أحد المعاقل الرئيسة للقراصنة في إقليم أرض الصومال «بونتلاند».
يُشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل إفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية.
إلا أن مسؤولين في القوات البحرية الدولية، التي تتولى مكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال، حذروا في وقت سابق من العام الماضي، من احتمال ارتفاع عمليات القرصنة في أعالي البحار في تلك المنطقة مجدداً.
كما حثت القوات البحرية المشتركة أطقم السفن على أخذ تدابير السلامة، وبينها استخدام ممرات عبور معروفة في خليج عدن، وإعلام مركز أمن الاتحاد الأوروبي قبل العبور.
ويبدو أن القراصنة، الذين يُعتقد أنهم صوماليون، باتوا يختارون سفناً أكثر جدوى وربحاً في عمليات الاختطاف، كما مدوا نشاطهم من قبالة السواحل الصومالية إلى أعالي البحار، بما في ذلك خليج عدن والمناطق القريبة من سيشل، رغم وجود القوات البحرية الدولية.
وفيما يمر نحو 7 في المائة من إنتاج النفط في العالم، و30 في المائة من النفط المصدر إلى القارة الأوروبية، عبر خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية، فقد ذكر خبير في الملاحة البحرية، أن نسبة السفن التي تعرضت للقرصنة لا تتعدى واحد في المائة من إجمالي السفن التي اعتادت أن تعبر تلك المنطقة. وقال مارتن مورفي، مستشار في شؤون القرصنة، إن الخطر الناتج عن عمليات القرصنة مبالغ فيه إلى حد ما، حيث إن التأثير الأكبر يكمن في الوضع النفسي الذي سيطر على مالكي السفن، ودفعهم إلى اختيار طرق بديلة لتفادي القرصنة.