الإدارة
إذا سألت أحد المديرين عما كان يعرفه عن وظيفته في اليوم الذي بدأ العمل بها فيه, ففي الغالب سيقول: ''لم أكن أعرف عنها شيئا''. وإنه كان عليه أن يتعلم من خلال الممارسة الفعلية لوظيفته. على الرغم من أن الناس يصفون الإدارة على أنها مهنة أو علم أو فن إلا أنها لا تقتصر على إحدى هذه التعريفات دون الآخرى. فهي بالفعل عبارة عن مزيج من كل هذا, وبمعنى آخر ''الإدارة ممارسة''.
* الإدارة والقيادة مهارتان مستقلتان: في الواقع غالبا ما يكون على المدير أن يمارس القيادة ويكون على القادة أيضا أن يقوموا بمهام الإدارة, فالدوران لا يمكن فصلهما تماما عن بعضهما. ولسوء الحظ يهتم كثير من المؤسسات في الوقت الحاضر بالقيادة على حساب الإدارة.
* الإدارة مهنة: والواقع أن الإدارة حرفة، أي أنها أمر يتعلمه الناس بالممارسة وليس من قراءة الكتب. أفضل المديرين يكون لديهم الخبرة اللازمة لفهم وتقدير أهمية السياق الذي يتخذون فيه قراراتهم.
* مهارات الإدارة يجب أن تتغير بتغير مكان العمل: الواقع أن الإدارة تتعلق بالسلوك البشري الذي ظل جوهره كما هو على مر التاريخ. على الرغم من أن المديرين يعيشون في عالم متغير، إلا أن الممارسات الموحدة لهم ظلت كما هي كما كانت منذ عقود.
يحتاج المديرون إلى التواصل مع الآخرين داخل المؤسسة وخارجها, لذلك فهم في حاجة إلى المهارات التنظيمية الخمس التالية:
1. التصميم: إعداد أنظمة التحكم.
2. التفويض: إيكال المشاريع وعمليات اتخاذ القرارات إلى الآخرين.
3. التحديد: اتخاذ القرارات النهائية.
4. التوزيع: تخصيص الموارد.
5. الحكم: تحديد الأهداف.
يقوم المديرون بعمل المراكز العصبية لوحداتهم عن طريق الملاحظة والتواصل، يحصل المديرون على المعلومات التي يريدونها لتوجيه مرؤوسيهم. وعليهم التأكد من أن مرؤوسيهم لديهم المعلومات اللازمة لأداء وظائفهم بفاعلية.على المستوى الإجرائي، يجب أن يكون المدير قادرا على كل من الاستفادة من الفرص والتعامل مع المشكلات. فكلما ارتفع مكان المدير في الهيكل الوظيفي، ازداد تعقد المشكلات التي تواجهه. ويتطلب حل هذه المشكلات تحليلا شاملا للوضع، كما قد يتطلب أيضا إنشاء التحالفات وحشد الدعم أثناء التفاوض. وهناك أيضا مجموعة أخرى من الصفات والكفاءات التي يحتاج إليها المدير، منها:
* أن يتمتع بالقدرة على التخطيط وتحديد الأولويات وجدولة الأنشطة.
* مهارات التواصل والمهارات التحليلية.
* القدرة على تعبئة الآخرين.
* توازن ديناميكي بين الأدوار المختلفة التي يلعبها المدير، وهذه المهارة تصقلها التجربة.
* القدرة على العمل في فريق.
* الكثير من الطاقة.
* الخبرة العملية.
* التفكير الطموح المحدد: أخذ زمام المبادرة وإشراك الآخرين فيها.
* القدرة على إحداث تغيير.
* سهولة معالجة المعلومات والتعلم من التجربة.