الأسهم الإماراتية تسترد أنفاسها فور ارتداد السوق السعودية.. وتخسر 30 مليار درهم في يومين
استردت سوق الأسهم الإماراتية أنفاسها قبيل إغلاق تداولاتها أمس وفور ارتداد السوق السعودية التي سجلت جلستها الصباحية تراجعا حادا، وذلك بعد أن شهدت حركة التعاملات في الأيام الماضية ترابطا واضحا بين السوقين صعودا وهبوطا.
وأرجع محللون ماليون الارتداد الذي شهدته السوق الإماراتية قبل نهاية الجلسة بربع ساعة وبعد انخفاض حاد استمر من البداية ووصل في سوق دبي إلى أكثر من 7 في المائة في المؤشر العام للسوق إلى ردة فعل للارتداد الذي دخلته السوق السعودية الذي يلقي بظلاله على تعاملات السوق الإماراتية، إضافة إلى دخول مؤثر لعدد من المحافظ الاستثمارية بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات متدنية.
وخسرت الأسهم الإماراتية 29.7 مليار درهم من قيمتها السوقية في يومين حيث تراجعت من 705.9 مليار درهم بنهاية تعاملات الخميس إلى 676.2 مليار درهم أمس، وهبط المؤشر العام للسوق 2.9 في المائة، حيث تراجعت أسعار الأسهم المتداولة باستثتاء ارتفاع بنسبة 1 في المائة لسهمي دبي الإسلامي وجلوبل، حيث أغلق سهم إعمار منخفضا بنسبة 5.5 في المائة ووصل إلي أدنى سعر له 15.60 درهما مقارنة بإغلاق السبت 17.20 درهم. وتشهد السوق حركة تراجع حادة منذ إعلان شركة إعمار العقارية عن أرباح الربع الأول من العام التي اعتبرها البعض غير مرضية وأقل من توقعاتهم التي كانت تتوقع ملياري درهم على الرغم من أن أرباح الشركة نمت بحدود 14 في المائة إلى 1.5 مليار درهم
وقال لـ " الاقتصادية " هيثم عرابي مدير مجموعة الأصول في شعاع كابيتال إن تراجع السوق السعودية منذ أول أمس السبت بشكل حاد وصل إلى 7 في المائة في بداية التداول ألقى بظلاله على تعاملات السوق الإماراتية التي انخفضت هي الأخرى بحدة ودون مبرر وواصلت أمس انخفاضها الذي وصل إلى أكثر من 6 في المائة قبل أن تتدخل محافظ استثمارية بالشراء لترتد الأسعار إلي أعلى وتقلل السوق من خسائرها مضيفا أن تحسن السوق السعودية أعطى رسالة للدخول وتحسن الوضع
وتوقع أن تستمر ما وصفه بـ " دحرجة " الأسواق " سوقا وراء أخرى بعد أن أصبح المستثمرون يتنقلون من سوق لأخرى، وهو ما جرت ملاحظته خلال اليومين الماضيين بين السوقين السعودية والإماراتية.
وأوضح الخبير في شؤون الأسهم أن ردة فعل المستثمرين تجاه أرباح "إعمار" غير مبررة على الإطلاق بسبب الشائعات قبل إعلان النتائج بأن أرباح "إعمار" ستكون بحدود ملياري درهم وهي توقعات غير مدروسة ويستغلها المضاربون في التأثير في السوق رغم أن أرباح إعمار تعتبر جيدة فقد نمت الإيرادات بنسبة 36 في المائة عن الربع الأخير من العام الماضي وكانت هناك مخاوف لدى المستثمرين خصوصا أصحاب المحافظ الاستثمارية من أن يكون هناك تباطؤ في النمو.
ودعا عدد من المحللين هيئة الأوراق المالية والسلع إلى السعي نحو استقطاب شركات تقييم حيادية ومستقلة تقدم تحليلات تتسم بالمصداقية يتم الاعتماد عليها بدلا من الشائعات التي يجري تداولها بين المستثمرين داخل قاعات التداول وعبر منتديات الإنترنت وتؤثر سلبا في السوق.