انكماش الأسعار في اليابان قد يدفع البنك المركزي للتدخل

سجل مؤشر أسعار المستهلكين تراجعا سنويا قياسيا في كانون الثاني (يناير) ما يمثل دلالة جديدة على أن ضعف الطلب سيطيل أمد انكماش الأسعار وقد يدفع بنك اليابان (البنك المركزي) إلى تمديد ضخه أموالا في السوق حتى منتصف العام.
ويقول محللون إنه بينما يريد بنك اليابان الحفاظ على ذخيرته للوقت الذي يشهد فيه الين ارتفاعات كبيرة تضر بالاقتصاد الذي يعاني مشكلات فإنه قد يضطر إلى التدخل في حزيران (يونيو) تقريبا عندما قد تتزايد ضغوط من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات قبل انتخابات مجلس المستشارين (المجلس الأعلى في البرلمان) المقررة في تموز (يوليو).
وقال تاكيشي مينامي كبير الاقتصاديين في معهد نورينتشوكين للأبحاث: «ستواصل الحكومة الضغط على بنك اليابان من أجل التحرك في ضوء أن السوق أصبحت أكثر حذرا بشأن العجز المالي لكل دولة». وأردف «ربما يتحرك البنك في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) إما بتمديد عمليات التمويل التي تبناها في كانون الأول (ديسمبر) أو بزيادة شراء السندات الحكومية».
وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي الذي يستبعد أسعار النفط والطاقة المتقلبة 1.2 في المائة على أساس سنوي ليطابق انخفاضا قياسيا في الشهر السابق. ونزل المؤشر للشهر الـ 13 على التوالي في دلالة على أن ضعف الطلب يجبر الشركات على خفض الأسعار لاجتذاب المستهلكين.