المنامة: إطلاع الصينين على المزايا النسبية في دول المجلس
ينظم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا خلال الفترة من 23 إلى 24 آذار (مارس) المقبل منتدى الأعمال الخليجي الصيني وذلك في العاصمة البحرينية المنامة برعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
ويهدف المنتدى إلى الاستفادة من الفرص المتوافرة في دول مجلس التعاون الخليجي الصين الشعبية وتعزيز قنوات التواصل بين الخليجيين ونظرائهم الصينيين والاستفادة من المزايا النسبية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين وتشجيعهما على التوصل إلى توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين . ويتناول المنتدى عددا من الموضوعات المهمة أبرزها الاستثمار والتعاون في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والتمويل والاستثمار والتأمين وتطوير العلاقات الخليجية والصينية وآفاقها المستقبلية والتعاون في مجالات صناعة السيارات والنقل بمختلف أنواعه.
يشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي الست تمتلك عددا من الفرص الواعدة في مختلف المجالات وما يساعدها على ذلك توفر عناصر منها مناخ استثماري وبيئة قانونية متميزة تساندها مبادئ الحوكمة والشفافية وبرامج الاصطلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتوافر المواد الخام الأولية كالنفط والغاز والثروات المعدنية، علاوة على الأيدي العاملة المدربة .
يذكر أن حجم المشاريع قيد التنفيذ في دول مجلس التعاون تقدر بنحو 2.2 تريليون دولار منها قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات وتقدر بمبلغ 690 مليار دولار وقطاع الكهرباء وتقدر بمبلغ 300 مليار دولار وقطاع العقارات بنحو 900 مليار دولار وقطاع المياه بنحو 54 مليار دولار وقطاع التأمينات بمبلغ سبعة مليارات دولار . ويضم المنتدى عديداً من الجلسات أهمها «العلاقات الاقتصادية الخليجية الصينية»، «النفط والغاز والبتروكيماويات، «التعاون في مواجهة التحديات والمتطلبات العمرانية المتزايدة» وورش العمل منها «التمويل والاستثمار والتأمين»، «صناعة السيارات والشاحنات»، «تقنية المعلومات والاتصال»، «المرأة في عالم الأعمال». وفي سياق متصل، اعتبر رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل رعاية رئيس الوزراء هذا المنتدى المهم، «تأكيدا من سموه لدعمه ومساندته الأكيدة للقطاع الخاص البحريني الذي هو جزء لا يتجزأ من القطاع الخاص الخليجي، وتأكيداً من سموه في أن تكون البحرين دولة عصرية أساسها الإنسان البحريني». وأوضح كامل الأسباب التي أدت إلى اختيار البحرين، أبرزها دعم البحرين مبادرات القطاع الخاص الخليجي ونظرائه من مختلف دول العالم إلى جانب تشجيع ودعم جميع الأعمال الخليجية المشتركة وترويج البحرين كموقع استراتيجي لعقد الفعاليات بمختلف أنواعها.ودعا رجال وسيدات الأعمال ومجتمع الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى حضور المنتدى الذي دعي له نخبة من المتحدثين الصينيين ونظرائهم من دول مجلس التعاون، حيث يمكن لمجتمع الأعمال الخليجي من خلاله تطوير التبادل التجاري والتعرف على البيئة والفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين.