أسبوع آخر من الهبوط للأسهم الخليجية.. والأسواق الإماراتية الأكثر خسارة بـ 9 مليارات درهم

أسبوع آخر من الهبوط للأسهم الخليجية.. والأسواق الإماراتية الأكثر خسارة بـ 9 مليارات درهم

أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأمس التي شهدت استمرارا لموجة الهبوط أسبوعا آخر من التراجعات، التي فا قمت خسائر أسواق الإمارات التي تجاوزت قيمتها تسعة مليارات درهم مع تصدر سوق دبي الأسواق الخليجية الخمس الخاسرة بانخفاض أسبوعي 2.7 في المائة، وتمكنت في الدقائق الأخيرة في جلسة الأمس من تحويل مسارها من الهبوط إلى الارتفاع بنحو 0.78 في المائة.
وجاءت سوق أبوظبي ثانية بانخفاض أسبوعي نسبته 2.3 في المائة, وعلى عكس سوق دبي فشلت في التحول إلى الهبوط في تعاملات الأمس مبقية على انخفاض بنحو 0.65 في المائة, وبانخفاض سوقي الإمارات (دبي وأبوظبي)، تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع بنحو 4.8 في المائة, وخسرت سوق مسقط نصف مكاسب الأسبوع الماضي تقريبا، حيث تراجعت على مدار الأسبوع الجاري بنسبة 1.3 في المائة، وانخفضت أمس بنحو 0.60 في المائة.
كما أبقت بورصة قطر أيضا على هبوطها للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1 في المائة، غير أنها ارتدت بالأمس صعودا بنحو 0.60 في المائة بدعم من أسهم البنوك, وعلى العكس نجحت السوق البحرينية في العودة إلى مسارها الصاعد خلال الأسبوع بارتفاع 0.80 في المائة, وانخفضت أمس بنسبة 0.90 في المائة بضغط من أسهم البنوك والخدمات.
وتغيبت بورصة الكويت عن العمل أمس وتستمر في الغياب حتى الإثنين المقبل بمناسبة إجازة المولد النبوي والعيد الوطني, وعلى مدار الأسبوع خسرت السوق ربع في المائة وأغلقت دون الـ 7.400 نقطة.
ومن الواضح من تعاملات الأسبوع أن أسواق الإمارات هي الأكثر خسارة بسبب التفاعل السلبي المتواصل مع كل ما ينشر حول مفاوضات شركة دبي العالمية مع دائنيها, على الرغم من النفي المتواصل للحكومة لكل السيناريوهات التي تتحدث عن حلول وطرق لجدولة ديون بقيمة 22 مليار دولار. ويرى العديد من المحللين أن الأسواق تعاني من حالة ضعف بدت واضحة منذ مطلع الشهر الجاري، حيث تراجعات وبشدة أحجام وقيم التداولات في مؤشر على عدم رغبة المتعاملين، خصوصا الاستثمار المؤسساتي المحلي والأجنبي في العودة بقوة للتعامل على الأسهم رغم المستويات السعرية المغرية التي وصلت إليها الأسواق, فقد تدنت أسعار العديد من الأسهم القيادية في الإمارات إلى مستويات هي الأدنى للعام مثل سهم إعمار الذي هبط دون الدراهم الثلاثة إلى 2.77 درهم.
وكادت سوق دبي أن تنهي الأسبوع كاملا على انخفاض بعدما تواصل الهبوط للجلسة الخامسة أمس بضغط من كافة الأسهم النشطة والثقيلة, وفي الدقائق الأخيرة تدخلت طلبات شراء محدودة ردت السوق إلى الارتفاع حيث ارتد سهم إعمار من أدنى مستوياته عند 2.77 درهم بانخفاض 2.8 في المائة إلى الارتفاع بنسبة 1 في المائة عند 2.88 درهم, ولا تزال تعاملات السوق ضعيفة بقيمة 221 مليون درهم منها 75 مليونا لسهم إعمار. واقتفت غالبية الأسهم أثر سهم إعمار، حيث ارتدت أسهم دبي المالي بارتفاع 1.4 في المائة إلى 1.43 درهم والإمارات دبي الوطني 2.8 في المائة إلى 2.50 درهم وأرابتك 2.8 في المائة إلى 2.14 درهم, وسجل سهم مصرف عجمان أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 6.5 في المائة إلى 0.82 درهم.
وبقيت سوق العاصمة أبوظبي على هبوطها بضغط من التراجع المستمر لأسهم العقارات والطاقة وبعض أسهم البنوك مع بقاء التداولات على ضعفها بقيمة 133 مليون درهم من تداول 52.5 مليون سهم غالبيتها لسهم الدار الذي واصل هبوطه بنسبة 2.2 في المائة إلى 3.57 درهم.
وعلى غرار سوق دبي ارتدت بورصة قطر بدعم من أسهم البنوك بالتحديد وسهم المتحدة للتنمية الأنشط من حيث الحجم حيث جرى تداول أكثر من 900 ألف سهم وارتفع السهم 3.6 في المائة إلى 25.70 ريال. وضغطت أسهم البنوك والخدمات على السوق البحرينية التي تمكنت من إنهاء الأسبوع بمفردها من بين أسواق الخليج على ارتفاع , واقتربت تعاملات السوق من نصف المليون دينار من تداول ثلاثة ملايين سهم منها مليونا سهم الثلاثة أسهم هي «الأهلي المتحد» و»الإثمار» و»السلام» .
وقاد سهم ناس موجة الهبوط متراجعا بنسبة 7 في المائة إلى 0.266 دينار، وبتلكو 5.6 في المائة إلى 0.585 دينار، والأهلي المتحد 1.6 في المائة إلى 0.590 دولار، وتراجعت أرباح البنك السنوية بنسبة 22 في المائة إلى 200.7 مليون دولار، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 8 في المائة, في حين ارتفعت أسهم الإثمار 5.5 في المائة إلى 0.190 دولار، وواصل سهم أريج صعوده بنسبة 4.8 في المائة إلى 0.650 دولار، وبيت التمويل الخليجي 3.8 في المائة إلى 0.270 دولار.
كما ضغطت أسهم الصناعة والبنوك على مؤشر السوق العمانية التي تعرضت على مدار جلسات الأسبوع لموجة من جني الأرباح لمكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت 3 في المائة فقدت منها السوق قرابة نصف الأسبوع الجاري, وبقيت التداولات على ضعفها بقيمة 3.6 مليون ريال من تداول 10.2 مليون سهم، منها أكثر من مليون ريال تعاملات سهمي منتجات الألمنيوم وجلفار واستقر الأول من دون تغير عند 0.583 ريال، وانخفض الثاني 3.5 في المائة إلى 0.517 ريال.

الأكثر قراءة