البنك الملكي الاسكتلندي يتصدر أوروبيا في الخسائر

تراجعت خسائر التشغيل في رويال بنك أوف سكوتلند ار. بي. إس إلى 6.2 مليار جنيه استرليني (9.5 مليار دولار) في 2009 لكنها تظل من أكبر خسائر البنوك الأوروبية ذلك العام في ظل قفزة في الديون المعدومة التي يقول البنك إنها ربما بلغت ذروتها الآن. وبالمقارنة مني البنك المؤمم جزئيا بخسارة بلغت 6.9 مليار استرليني (10.6 مليار دولار) قبل عام. وبعد تعليقاته الحذرة في منتصف العام أعطى ''آر. بي. إس'' المستثمرين مجالا أوسع للأمل أمس، مشيرا إلى توقعات ''تبعث على تفاؤل حذر'' ولكنه قال إن 2010 سيكون عاما من الكدح الشاق. وفي أثناء التداولات ارتفعت أسهم البنك 5.8 في المائة إلى 38.2 بنس لتتصدر الأداء بين الأسهم القيادية البريطانية، حيث تشجع المستثمرون بالأداء القوي لذراع الأنشطة المصرفية الاستثمارية وتوقعات تنطوي على ثقة أكبر بشأن الديون المعدومة.
وقال جوزيف ديكرسون المحلل لدى ''إكسكيوشن'' النتائج تبعث بالكثير من الإشارات الإيجابية... اتجاهات خفض قيمة الأصول تبدو أفضل مما كنت .. أتوقع بوجه عام .. وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية تبدو قوية قياسا الى معظم المنافسين باستثناء ''باركليز''. و''آر. بي. إس'' قال إن خفض قيمة الأصول ارتفع بشكل حاد إلى 113.9 مليار استرليني من 7.4 مليار قبل عام لكنه بلغ الذروة على ما يبدو. وتراجعت عمليات خفض القيمة في الربع الأخير من العام الماضي 5 في المائة عن الربع الثالث. وكانت وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية بقعة مضيئة نادرة للبنك في منتصف العام وقد عاودت ذلك لفترة الاثني عشر شهرا بتحولها الى تحقيق أرباح تشغيل بلغت 5.7 مليار استرليني. كانت الوحدة قد خسرت 1.8 مليار استرليني في العام السابق. وقال البنك إنه لم يطرأ تغير يذكر على عائدات الربع الاخير قياسا إلى الأشهر الثلاثة الســـــابقة وإن الأرباح ''جيدة'' بالمقارنة بمنافسيه الذين شهدوا تباطؤا في المتوسط.
وأضاف ''آر. بي. إس'' أنه يحرز تقدما في بيع أصول تجبره عليه سلطات حماية المنافسة الأوروبية. ومني ''آر. بي. إس'' بخسارة صافية عائدة للمساهمين بلغت 3.6 مليار استرليني من 24.3 مليار قبل عام، وهو ما كان أكبر خسارة تتكبدها شركة بريطانية على الإطلاق. وتوقع محللون استطلعت آراءهم ''طومسون رويترز إي بي إي إس'' خسارة تبلغ 5.7 مليار.