الهند تعرض 10% من مصفاة للنفط على «أرامكو السعودية»
أعلن مسؤول حكومي هندي أمس أن حكومة بلاده عرضت حصة نسبتها 10 في المائة في مصفاة باراديب المرتقبة التابعة لشركة النفط الهندية التي تديرها الحكومة على شركة أرامكو السعودية مقابل نحو 650 مليون دولار.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن الشركات الهندية تشترى حاليا 25 مليون طن من النفط الخام سنويا من ''أرامكو السعودية''، وقال ''من الناحية التاريخية، اهتم السعوديون بالاستثمار في مصافي تكرير النفط وتوزيعه لكن التوزيع في الوقت الراهن في الهند غير مجد بسبب أسعار الوقود التي تحددها الحكومة''.
وقال المسؤول: إن الهند أرسلت في الآونة الأخيرة اقتراحا يعرض حصة نسبتها 10 في المائة في مصفاة التكرير الساحلية التي تبلغ طاقتها 300 ألف برميل يوميا في شرق الهند وإن المباحثات ستستمر أثناء زيارة رئيس الوزراء مانموهان سينج للسعودية.
وقال: إن الهند عرضت حصصا على الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' في مشاريع المواد البتروكيماوية التي ستقيمها شركة النفط والغاز الطبيعي في ولاية جوجارات الغربية وفي ولاية كارناتاكا الجنوبية.
يذكر أن ''أرامكو السعودية'' افتتحت مقراً لها في الهند، مستهدفة بذلك فرص العمل الجديدة في هذا الاقتصاد سريع النمو. وسيسلّط المقر الجديد لشركة ''أرامكو أوفرسيز'' الضوء على ''الشركات العاملة في مجال التصنيع والتعاقد على مواد لمصلحة ''أرامكو السعودية'' منشئةً بذلك فرصاً كبيرة تستفيد منها الشركات الهنديّة''.
وأوضحت ''أرامكو السعودية'' أن مقر ''أرامكو أوفرسيز'' في الهند، ويترأسه فوزي الحبيب، يقع في منطقة غورغاون الصناعيّة التابعة للعاصمة الهندية نيو دلهي. وحينها صرّح نائب رئيس إمدادات المواد في ''أرامكو السعودية، منير الرفيع قائلاً: ''بفضل قرب الهند من شبه الجزيرة العربية، تحظى الشركات الهنديّة بفرصة أداء دور كبير في الاستمرار في تطوير مشاريع رئيسة وتنفيذ مشاريع مرجعية داخل المملكة''. وستكون الفرص المتوافرة أمام الشركات الهنديّة مرهونة بقدرتها على استيفاء متطلبات النوعيّة التي تفرضها ''أرامكو'' وبعرض أسعار تنافسيّة، وفقاً للبيان.
يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الهند والمملكة شهدت نموا ملحوظا منذ عام 2000. وطفرة وزيادة كبيرة بعد الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين للهند في عام 2006. حيث بلغ حجم التبادل التجاري في العام الماضي نحو 27 مليار دولار. وأصبحت الهند على قائمة أهم عشر دول تصدر وتستورد منها المملكة. وأصبحت المملكة رابع دولة تستورد منها الهند، وأصبحت المملكة مصدرا رئيسا يؤمن 25 في المائة من حاجة الهند إلى الطاقة.