موجة هبوط قوية تعصف بالأسهم الخليجية وتفاقم خسائر «الإماراتية» رغم حلحلة ديون «دبي العالمية»

موجة هبوط قوية تعصف بالأسهم الخليجية وتفاقم خسائر «الإماراتية» رغم حلحلة ديون «دبي العالمية»

فاقمت موجة الهبوط التي ضربت أسواق الأسهم الخليجية أمس، من خسائر الأسواق الإماراتية خصوصا سوق دبي ولم يفلح إعلان الحكومة رصد خمسة مليارات دولار إضافية لمساعدة شركة دبي العالمية على سداد ديونها (22 مليار دولار) في وقف موجة الهبوط المستمرة التي أجبرت مؤشر سوق دبي على كسر حاجز الدعم 1.600 بانخفاض 2.2 في المائة.
وقال وسطاء إن حالة عدم الثقة التي تعيشها الأسواق من وراء الغموض الذي يلف مفاوضات دبي العالمية مع دائنيها تدفع المتعاملين إلى التخلص من محافظهم الاستثمارية، ويزيد من تفاقم الوضع عدم وجود محفزات تمكن الأسواق من العودة للاستقرار حيث تعاني ضعف السيولة .
وباستثناء سوق مسقط التي عادت للارتفاع بربع في المائة بعد يوم واحد من جني الأرباح تعرضت بقية الأسواق لموجة هبوط جماعية حيث تراجعت بورصة قطر بنحو 1 في المائة وبورصة الكويت 0.54 في المائة وتمسكت بمستوى 7.400 نقطة وسوق البحرين 0.52 في المائة بعد مكاسب قوية أول أمس، وسوق أبو ظبي 0.11 في المائة بعدما تمكنت من تقليص خسائرها بدعم من سهم الاتصالات الذي تفاعل مع توزيعات الأرباح التي أقرها مجلس الإدارة بنحو 10 في المائة أسهم منحة و60 في المائة نقدا.
ولم يفلح إعلان حكومة دبي رصد خمسة مليارات دولار لشركة دبي العالمية لمساعدتها على جدولة ديونها في وقف الهبوط المستمر للسوق، الذي يقوده سهم إعمار الذي أغلق عند أدنى مستوياته خلال الجلسة بنسبة 3.6 في المائة عند 2.90 درهم بتداولات ضعيفة للجلسة الثالثة بقيمة 64 مليون درهم من إجمالي 118 مليون درهم فقط للسوق ككل.
ورغم أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني قالت إن بنوك الإمارات قادرة على احتواء عملية جدولة ديون دبي العالمية إلا أن أسهم البنوك سجلت نسب هبوط حادة بلغت الحد الأقصى لسهم بنك الإمارات دبي الوطني 5 في المائة إلى 2.47 درهم دون طلبات شراء ودبي الإسلامي 1.7 في المائة إلى 2.27 درهم كما انخفضت أيضا جميع الأسهم النشطة مثل أرابتك 3.2 في المائة إلى 2.09 درهم ودبي المالي 3.3 في المائة إلى 1.45 درهم ودبي للاستثمار 1 في المائة إلى 0.93 درهم في حين ارتفع سهم دريك اند سكل 1.2 في المائة إلى 0.85 درهم.
وبعد مكاسب قوية، تعرضت بورصة الكويت لموجة من جني الأرباح طالت القطاعات المدرجة كافة باستثناء قطاع البنوك الذي شهد ارتفاع بعض أسهمه، ورغم الهبوط حافظت السوق على زخم نشاطها بتداولات قيمتها 82.5 مليون دينار من تداول 430 مليون سهم.
كما تعرضت سوق البحرين هي الأخرى لموجة جني أرباح بعد مكاسب قوية أول أمس، وقادت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات موجة الهبوط وإن شهدت السوق نشاطا ملحوظا رفع تعاملاتها إلى 810 آلاف دينار من تداول 5.3 مليون سهم منها 2.7 مليون لسهم بيت التمويل الخليجي الأكثر انخفاضا بنسبة 9 في المائة إلى 0.250 دولار.
وقال البنك الاستثماري إنه جرى تحويل سندات بقيمة عشرة ملايين دولار إلى أسهم عادية لمصلحة دويتشه بنك ضمن الاتفاق الموقع بينهما، ولم تشهد السوق سوى ارتفاع سهم وحيد لأريج للتأمين بنسبة 7.5 في المائة إلى 0.570 دولار في حين انخفضت الأسهم المتداولة كافة أبرزها مصرف الإثمار بنسبة 5.2 في المائة إلى 0.180 دولار ومصرف السلام 2 في المائة إلى 0.094 دينار والبركة 1.1 في المائة إلى 1.700 دينار .
وقادت جميع الأسهم الثقيلة والنشطة خصوصا في قطاعي الصناعة والبنوك تراجعات قوية للبورصة القطرية التي لا تزال على ضعفها بتعاملات لم تصل إلى 200 مليون ريال من تداول 7.4 مليون سهم منها 2.9 مليون لسهمي المواشي وبروة وسجل الأول أكبر نسبة ارتفاع في السوق 6.7 في المائة إلى 19.10 ريال في حين انخفض الآخر بنسبة 1 في المائة إلى 30 ريالا.وبعد جلسة واحدة من جني الأرباح عادت سوق مسقط إلى مسارها الصاعد بدعم من أسهم الخدمات والبنوك وإن واصلت التداولات تراجعها إلى 3.3 مليون ريال من تداول 9.1 مليون سهم منها 1.1 مليون ريال تعاملات ثلاثة أسهم هي بنك صحار وعمانتل والنهضة للخدمات وارتفع الأول الأكثر نشاطا من حيث الحجم والقيمة وثاني الأسهم الصاعدة بنسبة 2.1 في المائة إلى 0.235 ريال والثاني 0.85 في المائة إلى 1.319 ريال في حين هبط الثالث 0.12 في المائة إلى 0.825 ريال.

الأكثر قراءة