(لا تكن شريرا) Do not be evil

(لا تكن شريرا) Do not be evil

كتاب قصة جوجل .. يحكي قصة أغرب الشركات وأكثرها إثارة للجدل في وول ستريت ، عندما تبدأ بقراءة قصة المؤسسين سيرجي برين - ذي الأصول الروسية - ولاري بيج عندما كانا يدرسان الدكتوراه في جامعة ستانفورد في علوم الحاسب والرياضيات - شابين في العقد الثالث من العمر ، ابنين لعائلة أكاديمية ، عندما كان المجتمع يشتكي من ضعف محركات البحث القديمة الموجودة آنذاك ، فابتكر لاري بيج نظاما يقوم على البحث والفهرسة بطريقة مختلفة ، حيث ابتكر خوارزمية تقوم بترتيب النتائج حسب النص والمطلوب ، وجملة من الخوارزميات التي ساعدته على أن ينافس محرك (ألتا فيستا) وغيرها، عرض الفكرة على زميله سيرجي برين فتكون الثنائي المبدع ومجموعة من زملائهم بدأ لاري بيج بتحميل المواقع على الحاسوب معتمدا على حواسب متواضعة يقوم بتعديلها ارتفع اسم محرك البحث - كان يسمى بتصنيف بيج PegRank- كثرت العمليات عليه وتطلب منهم المزيد من المال لإنشاء قواعد بيانات أكثر ، تلقيا دعما من إمبراطور شركات وادي السيليكون بـ 100 ألف دولار ، كانا حائرين في كيفية جلب أرباح ، وكان هذفهم الأساسي خدمة البشرية ، حتى إن التمويل وصل إلى 25 مليون دولار، ولتلك اللحظة لم يستطيعا أن يجدا سبيلا لجلب المال، مما أثار غضب الممولين ، كما أنهما كانا متمسكين باحترام المستخدم وعدم تشويشه بإطارات إعلانية منبثقة من شاشة البحث ، واعتمدا على التصميم البسيط ذي الخلفية البيضاء الخالي من التشتيت .. عندما جاء وقت تسمية الشركة ، حاروا كثيرا وانتهوا إلى أن يتم تسميته Google - يعني عددا غير منته- , ارتفع اسم الشركة عاليا في وادي السيليكون المليء بإمبراطوريات شركات الدوت كوم ، بدءا من طريقة عملهم الغريبة .جاء وقت الاكتتاب وكان أكثر ما يؤرق سيرجي وبيج ومديرهما التنفيذي لاحقا إيريك شميديت هو الكشف عن أسرار تفوقهما وخشيتهم أيضا من أن يسيطر كبار ملاك الأسهم على الشركة ، فامتلكا أكبر عدد من الأسهم من أجل الحفاظ على سيطرتهم عليها .كان سعر الاكتتاب للسهم 85 دولارا وبعد سنة ارتفع حتى قارب الـ 300 دولار .
كتاب جميل حقا أشبع رغبتي في البحث عن تاريخ هذه الشركة الناشئة والمتألقة بمنتجاتها , أحببت أن أكتب عن مجمل ما قرأت في هذا الكتاب ، ونتشارك المعرفة والفائدة ، والحقيقة أن الكتاب جهد عظيم يحوي أسرارا متأكد أنكم سترونها لأول مرة ، قد أكون مهتما بهذه الأمور لأنني دارس للتقنية ومحب لها لكن لا أظن أحدا يستغني عن التقنية وخصوصا قطاع البحث لذا أنصحك بقراءته .. وأتمنى لك قراءة ماتعة.

الأكثر قراءة