موجة جني أرباح قوية تضرب سوق مسقط.. والبحرين تسجل أعلى ارتفاع للعام
استمرت التباينات في أسواق الأسهم الخليجية لليوم الثاني على التوالي أمس، وفي حين أبقت أسواق الإمارات على هبوطها تعرضت سوق مسقط لموجة جني أرباح حادة أفقدتها 1 في المائة من جملة المكاسب التي حصدتها على مدار أسبوعين وصلت معها إلى اعلى مستوياتها قبل أكثر من 15 شهرا.
في حين عززت سوق البحرين من مكاسبها بنسبة 1.5 في المائة وسارت بورصة الكويت في حصد مزيد من النقاط بنحو 22 نقطة تمثل 0.30 في المائة، وربحت بورصة قطر سبع نقاط فقط 0.10 في المائة، وعلى العكس انخفضت سوق دبي بنسبة 0.12 في المائة ومالت سوق أبو ظبي نحو الهبوط 0.05 في المائة.
ولم تغير مؤشرات الأسواق من تحركاتها كثيرا، وإن كانت جميعها تتحرك بشكل عرضي في محاولة للاستقرار على مسار محدد وبإستثناء أسواق الإمارات التي تعاني ضعف السيولة وتراجع مؤشراتها، بدت أسواق الكويت والبحرين ومسقط أكثر استقرارا ومهيأة أكثر لتحقيق مزيد من المكاسب بعدما اقتنع المستثمرون بجدوى الاستثمار فيها.
لكن تبدو الصورة في أسواق الإمارات مختلفة تماما فقد تراجعت سوق دبي للجلسة الثانية وواصلت مستوياتها المتدينة من التعاملات التي بلغت 120 مليون درهم منها 27 مليونا لسهم إعمار الذي واصل تراجعه دون الدراهم الثلاثة التي ارتد إليها قرب الإغلاق منخفضا بنسبة 1 في المائة وهو ما جر أغلبية الأسهم للتراجع.
وجاءت تراجعات سوق أبو ظبي أقل حيث تماسكت بدعم من ارتفاعات أسهم العقارات والطاقة وسط تداولات ضعيفة ايضا بقيمة 83 مليون درهم من تداول 39 مليون سهم أغلبيتها لسهم الدار الذي ارتفع بنسبة 1.3 في المائة إلى 3.36 درهم.
وأكد حاجة الأسواق إلى محفزات تنتشلها من حالة الهبوط التي تعانيها خصوصا أنها مهيأة للارتفاع في حال جرى حسم أزمة الديون وعادت البنوك إلى إقراض المستثمرين في الأسواق.
وفي أول موجة جني أرباح حادة بعد المكاسب القوية التي سجلتها على مدار أسبوعين عم الهبوط سوق مسقط التي عانت عمليات بيع طالت 38 شركة مقابل ارتفاع ثلاثة أسهم فقط رغم التراجع القوي في نشاط السوق إلى 4.3 مليون ريال من تداول 12 مليون سهم منها 1.1 مليون ريال لثلاثة أسهم هي عمانتل ومنتجات الألمنيوم وبنك مسقط وانخفضت الأسهم الثلاثة بنسب 0.98 و1.3 و1 في المائة على التوالي.
وقادت أسهم الاستثمار والصناعة موجة الهبوط خصوصا سهمي الدولية للاستثمارات والأنوار القابضة النشطين من حيث الحجم وانخفض الأول 2.3 في المائة إلى 0.102 ريال والثاني 3.4 في المائة إلى 0.227 ريال كما انخفضت أسهم الجزيرة للخدمات 3 في المائة إلى 0.253 ريال والخليجية للاستثمار 2.5 في المائة إلى 0.116 ريال وعمان والإمارات 2.5 في المائة إلى 0.230 ريال.
وعلى العكس سجلت سوق البحرين أعلى نسبة ارتفاع لها للعام بدعم من أسهم البنوك والخدمات رغم تراجع التداولات إلى قرابة 300 ألف دينار من تداول 1.7 مليون سهم منها 1.5 مليون لخمسة أسهم هي: السلام، الخليجي، الإثمار، ناس، والأهلي المتحد.
وفي حين انخفض سهم الإثمار بنسبة 2.5 في المائة إلى 0.190 دولار والخليجي 3.2 في المائة إلى 0.120 دينار ارتفعت بقية الأسهم حيث صعد سهم السلام بنسبة 2.1 في المائة إلى 0.096 دينار وناس 1.4 في المائة إلى 0.288 دينار، وسجل سهم الأهلي المتحد أكبر نسبة ارتفاع 9.7 في المائة إلى 0.620 دولار وهو ما دعم الصعود القوي للسوق.
وواصلت بورصة الكويت ارتفاعاتها المتدرجة بدعم من أسهم البنوك والخدمات خصوصا سهم زين الذي يواصل ارتفاعاته بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.320 دينار مع بقاء التعاملات على زخمها بقيمة 79 مليون دينار من تداول 508 ملايين سهم.
ودعمت ارتفاعات طفيفة لعدد من أسهم البنوك وسهم صناعات قطر ارتفاعات البورصة القطرية التي أبقت على تعاملاتها الضعيفة بأقل من 300 مليون ريال من تداول 8.3 مليون سهم منها 2.8 مليون لسهمي الخليج الدولية وبروة العقارية وسجل الأول ثاني أكبر انخفاض في السوق بنسبة 6 في المائة إلى 30.80 ريال رغم ارتفاع أرباح الشركة إلى 565 مليون ريال من 423 مليون ريال وتوزيع أرباح نقدية بنسبة 17 في المائة في حين ارتفع سهم بروة بنسبة 2.7 في المائة إلى 29.50 ريال.