1.5 مليار درهم أرباح "إعمار" في الربع الأول بنمو 14%

1.5 مليار درهم أرباح "إعمار" في الربع الأول بنمو 14%

أعلنت شركة إعمار العقارية أمس، أنها سجلت أرباحا قياسية في الربع الأول من العام الحالي بلغت 1.517 مليار درهم (413 مليون دولار) بنسبة نمو بلغت 14 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي الذي بلغت أرباحه 1.325 مليار درهم (361 مليون دولار).
وذكر بيان صادر عن الشركة أن الأرباح الإجمالية لها ارتفعت بنسبة 4 في المائة لتصل إلى 1.487 مليار درهم (405 ملايين دولار) مقابل 1.435 مليار درهم (391 مليون دولار) للفترة ذاتها من العام الماضي.
وتحققت تلك الأرباح على الرغم من تراجع إيرادات الشركة بنسبة 21 في المائة لتصل إلى 2.239 مليار درهم ( 610 ملايين دولار) مقابل 2.837 مليار درهم (773 مليون دولار) للفترة نفسها من 2005.
وأضاف البيان أن قيمة سهم الشركة في الربع الأول من 2006 بلغت 1.40 درهم مقارنة بـ 0.85 درهم في الفترة ذاتها من 2005.
من ناحيته، كشف محمد العبار رئيس مجلس إدارة الشركة انطلاق الأعمال الإنشائية في مركز مبيعات المشروع المتوقع افتتاحه نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن المركز سيتيح لجميع المستثمرين فرصة مشاهدة المخططات ونماذج الأجزاء المختلفة المكونة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إضافة إلى التعرف على سير العمليات الإنشائية في المشروع.
وقال العبار على ضوء نتائج الربع الأول للشركة فإن "إعمار" حققت أداء متميزا في الربع الأول من هذا العام، حيث شهدت هذه الفترة أول خطوة لها في تركيا بعد أن وقعت مع مجموعة أتاسي، وهي واحدة من أهم شركات تصدير الجواهر والمصوغات الذهبية في تركيا، اتفاقية شراكة لتطوير مشروع سكني يضم 600 فيلا سكنية ومجموعة واسعة من المرافق السكنية والترفيهية.
وبلغ حجم الاستثمار المبدئي 2.570 مليار درهم (700 مليون دولار) ضمن خطة استثمارية متكاملة للسنوات المقبلة تراوح قيمتها بين 18 و37 مليار درهم.
وأكد العبار أن النمو الذي حققته "إعمار" في الربع الأول من هذا العام ينسجم مع الرؤية التي تنتهجها في سبيل نشر علامتها التجارية حول العالم التي أطلقتها "رؤية 2010". وبموجب هذه الرؤية تهدف "إعمار" إلى أن تصبح بحلول 2010 إحدى أكثر الشركات قيمة في العالم.
وأشار إلى بدء العمليات الإنشائية في مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، الذي يعد أهم مشاريع "إعمار" الدولية عام 2005، في اليوم الثاني من الإعلان عن المشروع في الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، إضافة إلى أعمال الحفر في الواجهة البحرية والقناة.
إلى ذلك، اعتبر عدد من المساهمين، خصوصا المضاربين، النتائج الربعية لـ "إعمار" غير مرضية، حيث رأوا أنها جاءت أقل من توقعاتهم التي كانت تشير إلى تحقيق ملياري درهم رغم أن أرباح الشركة ارتفعت أكثر من 50 في المائة عن أرباح الربع الأخير الذي سجل أكبر انخفاض في أرباح الشركة عن عام 2005.
وبإغلاق تداولات الأمس، أنهى سهم "إعمار" تداولات الأسبوع الحالي منخفضا بنسبة 7.7 في المائة، حيث تعرض لعمليات بيع أدت إلى تراجعه من 19.4 درهم إلى 17.9 درهم أمس، وهو ما اعتبره محللون ماليون نتيجة تسريبات وصلت إلى المضاربين في الأسواق حول أرباح الشركة دفعتهم إلى استباق إعلان النتائج وقاموا برفع سعر السهم الأسبوع قبل الماضي حيث تجاوز سعره 19 درهما ثم عادوا وقاموا بعمليات بيع مكثفة عند أعلى سعر الخميس قبل الماضي، ما دفع السهم إلى الانخفاض طيلة الأسبوع الحالي.
وتوقع المحللون احتمال تعرض السهم لعمليات بيع مع بدء تعاملات الأسبوع بعدما تفاعلت السوق مسبقا مع النتائج المعلنة أمس. وقال لـ "الاقتصادية" محمد ياسين مدير مركز الإمارات المالي إن نتاج الشركة عن الربع الأول إيجابية، مضيفا أن
المستثمرين طويلي الأجل ومتوسطيه سينظرون إلى هذه النتائج نظرة إيجابية ربما تحفزهم على التمسك بالسهم وانتظار نتائج الربع الثاني التي ستحدد ما إذا كانت أرباح "إعمار" ستستمر في النمو أم أنها ستبدأ في التراجع على غرار ما حدث العام الماضي. ورأى أن المؤشرات ترجح أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد أكبر معدلات نمو في أرباح الشركة عكس العام الماضي، ذلك أن 80 في المائة من إيرادات الشركة سـتأتي من مشاريعها الخارجية التي ستبدأ عائداتها في التدفق بدءا من النصف الثاني من العام.
وأوضح ياسين أن السهم يتداول الآن بمضاعف ربحية 18 مرة وهو معدل مقبول في سوق الإمارات وإن كانت التوقعات أن يشهد السهم خلال الأسبوع المقبل تراجعا بسبب مغالاة البعض في توقعاتهم بالنسبة إلى أرباح الشركة، حيث كانوا يتوقعون ملياري درهم عن الربع الأول وهو ما سيؤثر بالتأكيد على حركة السهم في الأيام المقبلة.
وتساءل عن حقيقة تسريبات أرباح الشركة قبل إعلانها بأسبوع كامل ووصلت إلى المضاربين الذين رفعوا السعر فوق 19 درهما ثم قاموا بعمليات بيع واسعة بدءا من الخميس قبل الماضي أدت إلى انخفاض متواصل في سعر السهم طيلة الأسبوع الحالي وهو ما جعل السهم يغلق عند 17.9 درهم.
وأكد أن المضاربين أصبحت لهم الغلبة في سوق الإمارات وهدفهم تحقيق أرباح سريعة من التجارة في الأسهم لذلك يتوقع أن يتعرض السهم إلى الانخفاض رغم الأرباح القياسية للشركة، مبيّنا أن الحل يتمثل في دخول محافظ استثمارية تستهدف الاستثمار متوسط الأجل وطويله لشراء السهم ليس للدفاع عنه وإنما لأن السهم أصبح له قيمة مضافة حاليا.

الأكثر قراءة