براون يريد دستورا عالميا للنظام المالي
دعا جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني إلى دستور عالمي لتنظيم النظام المالي وعبر عن أمله في الاتفاق على مجموعة من المسائل التنظيمية خلال اجتماع مجموعة الثماني ومجموعة العشرين خلال الشهور المقبلة.
وقال براون في مؤتمر دولي عن السياسات التقدمية إن الوقت الحالي ليس مناسبا للمجازفة بالانتعاش الاقتصادي الهش بإنهاء المساندة المالية لكن لجعل 2010 عام النمو.
وأضاف أن الوضع العالمي يتطلب تحويل الخدمات المالية عن طريق «قواعد عامة لرأس المال والسيولة ومعايير عامة للإشراف وقواعد عامة للمكآفات وطريقة مشتركة لتقييم المساهمات التي يجب أن تقدمها البنوك للمجتمع على أن تكون بعيدة عن الاستخدام الجائر وغير المناسب للوائح التنظيمية وخالية من الملاذات الضريبية التي تعاقب الدول التي تقوم بالأشياء الصحيحة».
وفي إشارة خاصة إلى المناقشات التي تجري مع صندوق النقد الدولي ودول أخرى حول فكرة فرض رسوم عالمية على البنوك قال براون إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الثماني في كندا واجتماع مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية.
وحول مسألة متى يتم البدء في إنهاء إجراءات التحفيز المالي لتقليل العجز العام البريطاني سريع النمو، وهو قضية سياسية ساخنة قبل الانتخابات التي تحل في حزيران (يونيو)، دافع براون بشدة عن موقفه المتمثل في تأجيل إجراءات التقشف المالي. وقال إن الهدف الأهم حاليا هو تعزيز الانتعاش والدفع بأن الإيرادات المالية بدأت في الارتفاع ثانية وستساهم بدورها في خفض العجز المطلوب بشدة.