منتدى جدة الاقتصادي 2010 ينطلق غداً وسط حضور محلي ودولي كبير
تحت رعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ينطلق غداً منتدى جدة الاقتصادي في دورته العاشرة تحت عنوان ''الاقتصاد العالمي 2020'' وذلك في فندق هيلتون جدة ويستمر حتى 16 شباط (فبراير) الجاري.
ويشارك في فعاليات المنتدى هذا العام أكثر من 1200 مشارك من داخل السعودية وخارجها معظمهم من الأكاديميين والمتخصصين في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، والتعليمية، حيث سيركز المنتدى على حقبة ما بعد الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق العالمية أخيراً، ومحاولة تكوين تصور واضح للمعالم الرئيسية للمرحلة الجديدة المقبلة والنمو العالمي المتوقع من خلال تحديد مواقع ومراكز ومحفزات النمو الاقتصادي المستقبلي واستباق التحديات المستقبلية والتحولات المحتملة في ميزان القوى بما يعزز قدرة صناع السياسة ورجال التخطيط الاقتصادي على انتهاز الفرص وتقليص المخاطر المحتملة.
وأوضح صالح كامل رئيس غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية أن موضوع منتدى جدة الاقتصادي 2010 سيكون ''الاقتصاد العالمي 2020'' من أجل اعتماده نهجاً استشرافياً يحدّد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية التي من المرجّح أن تنشأ عن انعدام الاستقرار الحالي. ويردف ''إنها اللحظة المناسبة لكي نخطو خطوة إلى الوراء لنتأمّل ونحدّد الاتجاهات التي ستؤثّر فينا دون شك، ومنتدى جدة الاقتصادي هو المكان الملائم لمثل هذا البحث نظراً إلى التركيز على التفاعل بين الوفود والنقاش المفتوح والصريح الذي ميّز الاجتماعات السابقة''. وستقتصر جلسات المنتدى لأول مرة في تاريخه على تسع جلسات فقط.في غضون ذلك، أكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث المنظم للمنتدى أن جميع الترتيبات المتعلقة بانعقاد المنتدى اكتملت تماما، وسيكون المنتدى بمشيئة الله عند المستوى الذي يليق بالمملكة العربية السعودية، وبمستوى مدينة جدة من حيث نوعية الحضور من الداخل والخارج، وكذلك المتحدثين والمشاركين. ويضيف ''وفيما يخص التمويل فلا توجد مشاكل على الإطلاق، فكما هو معلن أن ميزانية المنتدى العاشر هي عشرة ملايين ريال، بل إن المنتدى سيحقق أرباحا لغرفة جدة تقدر بـ 1.5 مليون ريال لأول مرة منذ تأسيسه قبل أكثر من عشر سنوات، وبهذه المناسبة أشكر جميع المسؤولين في المملكة ورجال الأعمال والرعاة في جدة على مساندتهم للمنتدى في جميع مراحل الإعداد والتنفيذ له''.
ولفت بن صقر إلى أنه سيتم إعلان توصيات المنتدى باعتبارها الثمرة المرجوة والفائدة الكبيرة للمنتدى، كما سيكون هناك ملخص لكل جلسة من جلسات المنتدى التسع من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من هذا الحدث المهم، مبيناً أن أهمية المنتدى تأتي من الدور الذي تضطلع به السعودية على المستويات العربية والإسلامية والدولية وثقلها الاقتصادي والسياسي ورؤيتها تجاه قضايا التنمية في العالم. وأشار بن صقر إلى أن ذلك تجلى في الرؤية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام زعماء وقادة قمة العشرين في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2008.
وإضافة إلى نقاشات المنتدى على مدى ثلاثة أيام، يستعرض المنتدى في نقاشاته هذا العام أهمية الدولار ومدى ملاءمته بأن يظل عملة احتياط للخليج وماهية ونوعية الخطط الاستراتيجية لدول الخليج على المدى الطويل في مجالات التعليم، والصحة، والعمل لكي تسهم بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية المحلية. وعلى هامش فعاليات المنتدى تنطلق لأول مرة في قاعة المدينة في فندق هيلتون جدة لقاءت عمل بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الألمان والروس ووفود تجارية من باكستان ولكسمبورج ووفد تجاري من كازاخستان. وقال مصطفى صبري أمين الغرفة التجارية الصناعية في جدة إن هذه اللقاءات تأتي في إطار توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية وهذه الدول وسيستعرض وفود هذه الدول خلال أيام المنتدى من الأحد حتى الثلاثاء عددا من التخصصات التجارية والصناعية والزراعية.