"إنفستكوم" تتطلع إلى رخصتي اتصالات في السعودية والعراق
أكد عزمي ميقاتي المدير التنفيذي لشركة إنفستكوم ومقرها دبي أمس، أن الشركة تتطلع إلى الفوز برخصتي اتصالات في السعودية والعراق فضلا عن عمليات استحواذ في إطار خطتها لدخول الأسواق الناشئة سريعة النمو.
وأوضح أن "إنفستكوم" تأمل في دخول السعودية التي أعلنت الشهر
الماضي أنها ستصدر تراخيص اتصالات جديدة هذا العام منهية احتكار شركة اتصالات السعودية لخدمة الخطوط الهاتفية الثابتة ولتنشئ مشغلا ثالثا لشبكات الهواتف المحمولة.
واعتبر ميقاتي أن الرخصة الثالثة في السعودية تعد واحدة من فرص النمو
المتاحة للشركة. ولدى السعودية التي يبلغ تعداد سكانها 24 مليون نسمة أربعة ملايين مستخدم للخطوط الهاتفية الثابتة و14.5 مليون مشترك في خدمات الهواتف المحمولة.
وتنظر الشركة إلى "ميليكوم" كهدف لعملية استحواذ محتملة لكن المدير
التنفيذي امتنع عن قول ما إذا كانت "إنفستكوم" ستعرض شراء شركة اتصالات الهواتف المحمولة العالمية. وقال إن العروض التي تردد أن الشركة تلقتها بنحو 50 دولارا للسهم مبالغ فيها.
وقال ميقاتي إن استراتيجية "إنفستكوم" مشابهة لاستراتيجية "ميليكوم" وهي دخول الأسواق الناشئة، حيث صناعة الاتصالات الهاتفية لا تزال تحبو على أمل ركوب موجة من النمو السريع.
ويبلغ متوسط العائدات عن كل مستخدم وهو معيار رئيسي للصناعة مستويات متدنية نسبيا بالفعل لدى "إنفستكوم" وتراجع في العديد من الأسواق في 2005.
وتراهن الشركة على قاعدة مشتركين آخذة في الاتساع بسرعة للحفاظ على نمو أعمالها. وبلغ عدد المشتركين لدى "إنفستكوم" 4.9 مليون مشترك في خدمات الهواتف المحمولة في أرجاء الشرق الأوسط وإفريقيا جنوبي الصحراء نهاية عام 2005 بارتفاع 91 في المائة عن العام السابق.
وبيّن ميقاتي في أعقاب الإعلان عن نمو صافي ربح "إنفستكوم" 31 في
المائة في 2005 إلى 207.8 مليون دولار، أن الشركة لديها القدرة على مواصلة نمو ذاتي قوي.
وأخبر "رويترز" عبر الهاتف من بيروت أن الشركة تتطلع أيضا إلى فرص للنمو عن طريق عمليات الاندماج والاستحواذ في بلدان لديها نسبة تغلغل منخفضة لخدمات الهواتف المحمولة، مضيفا أن الشركة أمامها بضع فرص بالفعل.
وقال ميقاتي إن "إنفستكوم" التي طرحت أسهمها للتداول في البورصة العام
الماضي تسعى أيضا إلى الفوز بحصة في سوق الاتصالات في العراق، حيث من المتوقع أن تصدر السلطات رخصا جديدة في وقت قريب. وأضاف أن "إنفستكوم" تشارك في العملية الجارية في العراق بالفعل.
وتتوقع بعض شركات الاتصالات العراقية نموا بنسبة 400 في المائة هذا العام وهي فرصة للنمو، قال ميقاتي إنها تعوض بسهولة التكاليف الأمنية الضرورية لمزاولة أنشطة في البلد الذي يعصف به عنف طائفي وهجمات يشنها مسلحون على القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وفازت "إنفستكوم" العام الماضي برخصة لتشغيل شبكات هواتف محمولة في أفغانستان حيث تبلغ نسبة تغلغل الخدمة 5 في المائة.
وأضاف أن هامش أرباح "إنفستكوم" قبل خصم الفوائد، الضرائب، والإهلاكات سيبلغ من 41 إلى 42 في المائة هذا العام مقابل 44 في المائة في 2005.