افتتاح بنك الأردن دبي الإسلامي والخزاعلة رئيسا لمجلس إدارته

> قال سالم الخزاعلة رئيس مجلس إدارة بنك الأردن دبي الإسلامي في تصريح لمجلة المصرفية الإسلامية, إن دخول بنك الأردن دبي الإسلامي السوق الأردنية, يؤكد متانة القطاع المصرفي الأردني وقدرته على التوسع ليكون مركزا ماليا للإقليم, نظرا للتشريعات الحديثة والمرونة التي تتحلى بها إضافة إلى الثقة التي راكمها الاقتصاد الأردني على مدى السنوات الماضية.

وحول التوسع في البنوك الإسلامية التي دخلت أو ستدخل السوق الأردنية, قال الخزاعلة إن التوسع في القطاع المصرفي الإسلامي يعكس الثقة المتنامية دوليا في آليات العمل المصرفي الإسلامي حيث يتوقع أن يأخذ حصة متنامية من العمل المصرفي الدولي بمرور الوقت.

وكان مجلس إدارة بنك الأردن دبي الإسلامي قد قرر تعيين الخزاعلة رئيسا لمجلس إدارته, وكان الخزاعلة قد شغل سابقا عدة مواقع وزارية, إذ تولى حقائب: الصناعة والتجارة، تطوير القطاع العام، ووزير دولة للشؤون القانونية، كما أنه عمل مراقبا عاما للشركات ورئيسا لديوان المظالم، ورئيسا لديوان المحاسبة.

وتزامن القرار مع الافتتاح الرسمي لبنك الأردن دبي الإسلامي، ليدخل المصرف الجديد السوق المحلية منافسا آخر مع تحول بنك الإنماء الصناعي إلى بنك إسلامي, وافتتح بنك الأردن دبي الإسلامي رسميا أواخر يناير الماضي، ليدخل السوق المحلية منافسا جديدا مع تحول بنك الإنماء الصناعي إلى بنك إسلامي. وانضم الأردن دبي إلى قافلة الصيرفة الإسلامية في المملكة التي تضم حاليا بنكين هما البنك الإسلامي الأردني الذي تأسس عام 1978، والبنك العربي الإسلامي الدولي المؤسس عام 1997.

وافتتح نائب رئيس مجلس إدارة بنك الأردن دبي الإسلامي خالد الكمدة أول فرع للبنك في منطقة الدوار الثاني في عمان, خلال حفل حضره أعضاء مجلس الإدارة وممثلون من وسائل الإعلام، وذلك ضمن خطة البنك لتغطية جميع أنحاء الأردن بشبكة فروع يتم افتتاحها خلال الأشهر المقبلة، ليقدم البنك من خلالها مختلف الخدمات والمنتجات البنكية الإسلامية العصرية وفق أرفع المستويات العالمية، بما يلبي كافة الاحتياجات المصرفية للشركات والأفراد في السوق المحلية.

وأكد الكمدة خلال المؤتمر الصحافي في أعقاب الافتتاح أن «المصرف سيكون منارة في تقديم الخدمات الإسلامية ذات الجودة العالية، التي يتطلع إليها العملاء».

وأشار إلى الدراسات التي أجريت قبل الدخول في شراكة لتدشين المصرفي الإسلامي الجديد, التي أثبتت حاجة السوق المحلية إلى مصرف جديد، مشيرا إلى أن المنتجات المصرفية التي سيقدمها ستستهدف فئات المجتمع كافة.

وردا على استفسارات الصحافيين حول موعد إعادة إدراج السهم في السوق المالية, توقع مسؤولو بنك الأردن دبي أن يكون في أبريل المقبل.

وأشار هؤلاء الي أنهم يدرسون موضوع شركة الوساطة التي يملكها البنك، متوقعين أن يتم وضع تصور نهائي حول مستقبل عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على أبعد تقدير.

بنك الأردن دبي الإسلامي هو شركة مساهمة عامة برأس مال 50 مليون دينار، نتجت عن تحويل بنك الإنماء الصناعي إلى بنك متكامل يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية تحت اسمه الجديد، وتمتلك كل من شركة الأردن دبي كابيتال وبنك دبي الإسلامي مجتمعين نسبة %52 من رأس ماله. ويسعى البنك إلى طرح منظومة من الحلول البنكية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ضمن صيغة عصرية تحاكي الطلب المتنامي على هذه الخدمات في السوق الأردنية، مستنداً إلى الخبرة العالمية العريقة لبنك دبي الإسلامي.

وأشاد الكمدة بالمناخ الاستثماري الجاذب في المملكة والفرصة المتاحة في السوق الأردنية والامتيازات التي يتمتع بها الأردن من حيث الاقتصاد المنفتح والموارد البشرية المؤهلة، كما أكد أن البنك يحمل مفهوما جديدا للعمل المصرفي الإسلامي وفق أرفع المعايير العالمية.

من جانبه أشار سامي الأفغاني الرئيس التنفيذي لبنك الأردن دبي الإسلامي خلال كلمته إلى أن دخول البنك السوق الأردنية هو بمثابة عهد جديد من الصيرفة الإسلامية الحديثة.

وأعلن الأفغاني التزام البنك بتحقيق قيمة حقيقية مضافة لجميع الأطراف، من الاقتصاد الوطني والمتعاملين والشركاء والمساهمين والمجتمع الأردني بشكل عام، عبر تقديم جملة من الخدمات والمنتجات البنكية وفق أرفع معايير الجودة العالمية، تطبيقاً لرؤية البنك لزيادة أعمال القطاع المصرفي الإسلامي في المنطقة, بل والعالم، مؤكداً على جملة من المبادئ الأساسية التي يعتمدها البنك وهي: الجودة والمعرفة والقيمة الحقيقية والإبداع والمستوى العالمي في الخدمات.