نغمات الجوال تفسد الروحانية والخشوع داخل المسجد

نغمات الجوال تفسد الروحانية والخشوع داخل المسجد
نغمات الجوال تفسد الروحانية والخشوع داخل المسجد
نغمات الجوال تفسد الروحانية والخشوع داخل المسجد
نغمات الجوال تفسد الروحانية والخشوع داخل المسجد

يتواصل سخط المصلين على صدور نغمات الجوال أثناء الصلاة، حيث يشعر الكثيرون بتأثير هذه النغمات التي تنطلق مع بداية كل صلاة في صلاتهم وخشوعهم، وهي لا تنتهي بل متواصلة رغم تنبيهات أئمة المساجد وتوجيهاتهم، وكذلك وضع إرشادات أمام مداخل المساجد وفي داخلها تشير إلى ضرورة إغلاق الجوال أثناء الدخول إلى المسجد حفاظا على هدوء المسجد وروحانية الصلاة، ومع ذلك يستمر بعض المصلين أثناء الدخول للمسجد بوضع جوالاتهم وهي تنبعث منها النغمات داخل المسجد دون أن يكون للإرشادات والتوجيهات التي تلقى عليهم بشكل متواصل أي تجاوب فكيف يمكن حل هذه الظاهرة المتنامية في المساجد.

#4#

في البداية يقول الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان في الرياض سابقا إن المساجد تعاني كثيرا من أذى بعض المصلين الذين يصطحبون جوالاتهم إلى المساجد ولا يحرصون على إغلاقها عند دخول المسجد، فتحدث هذه النغمات تأثيرا سلبيا في المصلين أثناء الصلاة، وقال إن أسلوب بعض هؤلاء الذين يواصلون هذه الفعل المتنافي مع مكانة بيوت الله، وهؤلاء الذين يأتون إلى المساجد وكلهم رغبة في الأجر من الله يخطئون إذا تكرر صدور نغمات الجوال من جوالاتهم وقد يأثمون على هذا الفعل.

ولذلك فإن التنبيه مطلب ملح لا سيما أن الجوالات عندما تصدر منها نغمات موسيقية تكون في بيوت الله التي هي مكان العبادة وزيادة الإيمان، بل إنها أحيانا تكون أثناء الصلوات، فلا بد من التنبه إلى هذا ولا بد من أن نشعر كمسلمين بعظمة مكانة المساجد فلا يصدر فيها شيء من هذا، خاصةوأن كل مسلم يحرص على بذل كل ما في وسعه للفوز برضا الله.

## نتنافس في الصلاة

#3#

وبدوره يقول الشيخ أحمد السيف إمام جامع السليم في الرياض نحن جميعا نتنافس في عمل الخير، ونتنافس في الصلاة في الصفوف الأولى رغبة فيما عند الله، لكن في الوقت نفسه نتألم ونحن نؤدي الركن الثاني من أركان الإسلام، ونستمع أثناء أدائه إلى ألوان من نغمات الموسيقى المنبعثة من الجوالات، فتؤثر دون رغبتنا في خشوعنا وأدائنا للصلوات، وحتى لا أكون جائرا في الحكم على الجميع فإنني أؤكد أن هناك بعض الإخوة كانوا يتجاوبون مع المبادرات التي نفعلها في الجامع ومنها ما يتعلق بضرورة إغلاق نغمات الجوال أثناء دخول المسجد والاستمرار في تذكير المصلين بهذا الموضوع الذي يتكرر مع الأسف في معظم المساجد، ويشدد فضيلته على أهمية الانتباه إلى بعض الأخطاء التي تصدر من المصلين أثناء الصلوات وهي مؤثرة في تكوين شخصيتهم، لا سيما عندما نعلم أن أحدهم يزاحم على الصف الأول أو يأتي إلى المسجد مبكرا لا يمكن أن يكون هدفه إلا التقرب من الله، لكن عندما يحدث خطأ غير مقصود فإنه يجب أن ننبه إلى هذا الخطأ بهدف عدم تكراره، نسأل الله أن يلهمنا الرشد والسير على طريق الحق.

ويعترض التربوي متعب النمازي على أسلوب بعض أئمة المساجد، وقال إنه أسلوب يعقد لغة الحوار بين بعض المصلين والإمام نظرا لشدة أسلوبه المخالف للنهج النبوي، وهذا ما أتمنى أن يتنبه إليه من يحاول أن يوجه ويرشد المصلين، فأين منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع المخطئ؟ لا سيما بعض الأحداث التي تعرفنا عليها في منهج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهي حوادث كثيرة ومعلومة ونتمنى أن نكون خير من يستفيد من هذا النهج النبوي الذي يعود علينا بالنفع، وهذا ما يجب أن نعلمه جميعا، وهذا لا يعني أنني ضد التنبيه على المصلين لكنني ضد أسلوب بعض الموجهين، وأتمنى أن يعدلوا أسلوبهم ليكون أكثر تأثيرا في المتلقين.

ويشارك محمد السعيد مواطن برأيه حول هذه الظاهرة فيقول إنها فعلا موجودة لكننا في حاجة ماسة إلى إرشاد بعض المصلين إلى خطورة النغمات في المساجد لأننا نعانيها كثيرا كمصلين، وأنا لست مفتيا في هذا الأمر لكنني أتمنى أن تختفي هذه الظاهرة للأبد والأمل بالله كبير.

## ظاهرة نغمات الجوال

#2#

من جانبه اعتبر الشيخ مسعود الغامدي الداعية المعروف والمشرف على قناة الخليجية سابقا أن وجود ظاهرة نغمات الجوال في المساجد غير مناسب ومثل هذه النغمات تكون لها آثار سلبية في المصلين وتسبب في التأثير على روحانية الصلاة وأدائها بخشوع، ولذا فإن إغلاق الجوالات هو الحل أو وضعها على ما يسمى بالنغمة الصامتة، حتى لا تؤثر في صلاة الناس، كما يجب على المسلم أن يحرص حرصا كبيرا على عدم دخول المسجد بالجوال وفيه نغمات موسيقية يمكن أن تصدر في المسجد في حال نسيان إغلاق الجوال أو وضعه على الصامت، والمؤمل أن يستفيد المصلون الذين يقعون في هذا الخطأ من التوجيهات والإرشادات الموجودة خارج المساجد وداخلها حتى لا يقع في الخطأ الذي يقعوا فيه كثير من الناس بشكل مكرر، وهو ما لا يليق بالمسلم الذي يرتاد المساجد رغبة في الأجر من الله والاستزادة من العمل الصالح، وهي تجد القبول من الناس، والأحرى بالقائمين عليها أن يقدموا خدمة رائعة ولا تكون بهدف استغلال الناس .

الأكثر قراءة