تقرير: الخليجيون يضيفون 81.78 مليار دولار لمحافظهم الاستثمارية

تقرير: الخليجيون يضيفون 81.78 مليار دولار لمحافظهم الاستثمارية

أفاد تقرير اقتصادي متخصص أن المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي أضافوا إلى محافظهم الاستثمارية مكاسب تقدر بنحو 81.78 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي.
وأكد مؤشر دان آند برادستريت للأعمال في نشرة خاصة بعنوان «نظرة حول العام 2009» أن مؤشرات أداء دول مجلس التعاون الخليجي الإيجابي كان له ارتباط قوي بالحركة التي شهدتها أسعار النفط حيث وصل سعر البرميل إلى 80 دولارا للعام الماضي، مشدداً على أن خمسة من أصل سبعة مؤشرات في دول مجلس التعاون الخليجي أغلقت العام الماضي على الجانب الإيجابي.
وحسب التقرير حقق سوق الأسهم السعودية النسبة الأكبر من الأرباح في المنطقة، حيث قفز المؤشر بنسبة 27.46 في المائة جراء المكاسب التي حققتها في قطاع التأمين بنسبة 77.12 في المائة و 70.20 في المائة في قطاع الصناعات البتروكيماوية. ونوه المؤشر بصندوق الاستثمار الذي أنشأته الحكومة العمانية في سوق مسقط في شباط (فبراير) 2009 بهدف المحافظة على التوازن في أداء سوق الأوراق المالية وهو ما ساعد على في استعادة ثقة المستثمرين مؤكدا أن إنشاء هذا الصندوق ساهم أيضاً في النتائج الجيدة للشركات المحلية والتخفيف التدريجي للأزمة العالمية، كما ساهم في أن يرتفع مؤشر مسقط للأوراق المالية خلال العام الماضي بنسبة 17.06 في المائة وهو جاء في المرتبة الثانية بعد مؤشر الأسهم السعودية. وبين التقرير أن أسهم القطاع العقاري في الخليج دفعت كل المؤشرات الإقليمية، باستثناء سوق دبي المالي، إلى الصعود حيث ارتفع مؤشر هذا القطاع بنسبة 50 في المائة للعام الماضي. وقد سجل المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية مكاسب بنسبة 14.77 في المائة العام الماضي مدعوماً بمكاسب حققها المؤشر في قطاعي الطاقة بنسبة 42.54 في المائة والاتصالات السلكية واللاسلكية بنسبة 32.93 في المائة، في حين انخفض مؤشر قطاع البناء بنسبة 43.77 في المائة. من ناحية أخرى سجل المؤشر العام في سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 10.27 في المائة مدعوماً بالمكاسب التي حققها المؤشر في قطاع الخدمات بنسبة 55.77 في المائة والقطاع العقاري بنسبة 49.99 في المائة. في حين سجل المؤشر العام لبورصة قطر مكاسب بنحو 1.06 في المائة خلال العام 2009 مدعوماً بالمكاسب التي حققها المؤشر في قطاعي الخدمات بنسبة 10.13 في المائة والصناعات بنسبة 9.54 في المائة، فيما سجل قطاعا التأمين والخدمات المصرفية خسائر بنسبة 13.24 في المائة و4.07 في المائة على التوالي. وبحسب التقرير كان مؤشر سوق البحرين في صدارة الخاسرين بين البورصات الخليجية حيث سجل خسارة نسبتها 19.18 في المائة خلال عام 2009، لافتاً إلى أن أسعار النفط لم تؤد إلى ثبات ثقة المستثمرين في الاقتصاد البحريني كون البحرين لا تعتمد بشكل أساسي على النفط.
وأفاد التقرير أن مؤشر البورصة الكويتية كان الخاسر الثاني في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حيث سجل خسائر بنسبة 10 في المائة على أساس سنوي جراء ضعف بيانات أرباح الشركات وتشديد حالة سوق الائتمان وانعدام ثقة المستثمرين على الرغم من المساعي الحكومية الكويتية لتحقيق الاستقرار المالي. وأشار التقرير دان آند برادستريت إلى انخفاض عائدات صادرت البترول لدول مجلس التعاون الخليجي بنحو 220 مليار دولار جراء انخفاض عائدات البترول من 522 مليار دولار في عام 2008 إلى 302 مليار دولار في العام الماضي والذي يعود بشكل أساسي إلى انخفاض حاد في أسعار النفط الخام. وبحسب مؤشر دان آند برادستريت للأعمال ارتفعت طلبات الحصول على قروض من 61 مصرفاً في الخليج بنسبة 40 في المائة اعتبارا من عام 2008 لتصل إلى 9.4 مليار دولار خلال عام 2009.
ولفتت تقرير «دان آند برادستريت» إلى أن الأشهر القليلة الأولى من عام 2009 شهدت تقلبات كبيرة في أسعار الدولار مقابل العملات الرئيسة، مبينا أن السيناريو الاقتصادي العالمي المتدهور أدى إلى خفض سعر الفائدة إلى مستويات قياسية على مدى ثلاثة أشهر من قبل البنك المركزي الأوروبي بنسبة 1.5 في المائة وبنك إنجلترا بنسبة 0.50 في المائة.
وأشار التقرير إلى الضغوط التي تعرض لها الين الياباني حيث سجل إجمالي الناتج المحلي الياباني هبوطاً بنسبة 3.30 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2008. ونوه بالأحداث السلبية الاقتصادية على المستوى العالمي خلال الربع الأول من العام الماضي من تراجع الناتج الصناعي وإجمالي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة واليابان إلى جانب تصاعد في معدلات البطالة في معظم الاقتصادات الرئيسة، لافتا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة للتخفيف من حدة الأزمة وما قام به مجلس الاحتياطي الاتحادي من ضخ للأموال في هذا السبيل.

الأكثر قراءة