دبي تقود 4 أسواق خليجية لأسبوع ثان من الانخفاض تحت وطأة المخاوف من تراجع أرباح الشركات
قادت أمس، سوق دبي وللأسبوع الثاني على التوالي تراجعات أربع أسواق خليجية بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري حيث قامت الأسواق الأربعة من خسائرها تحت ضغط المخاوف من تراجع قوي في أرباح الشركات الكبيرة التي لم تعلن نتائجها لعام 2009.
وخسر مؤشر سوق دبي أمس 1.5 في المائة لترتفع خسائر الأسبوع إلى 3.2 في المائة، وليخسر على مدار أسبوعين أكثر من 10 في المائة من قيمته, وكسر المؤشر في الأسبوعين حاجزي دعم عند 1.800 و1.700 نقطة وأصبح على بعد نقطتين فقط من حاجز ثالث عند 1.650 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ مطلع العام.
وحلت سوق أبوظبي ثانية من حيث خسائر الأسبوع بنسبة 2.6 في المائة, وتراجعت أمس بنحو 0.65 في المائة, وكسرت على مدار الأسبوع حاجز الـ 2.700 نقطة، كما تراجعت سوق مسقط خلال الأسبوع بنحو 2.1 في المائة وفقدت أمس نصف في المائة, كما انخفضت بورصة قطر بنحو 1.2 في المائة خلال الأسبوع وأمس 0.33 في المائة.
والرابحان خلال الأسبوع بورصة الكويت بنحو 1 في المائة بعدما تمكنت على مدار الأسبوع من تعزيز البقاء فوق مستوى 7.000 نقطة، ونجحت في إنهاء أسبوعها أمس على استقرار بدون تغير عند مستوى 7.061 نقطة, كما واصلت السوق البحرينية ارتفاعها أمس بنحو 0.95 في المائة منهية أسبوعها بارتفاع بنصف في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية بلغت خسائر الأسهم الإماراتية خلال الأسبوع الجاري أكثر من 10 مليارات درهم من تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات المالية الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبو ظبي معا بنحو 5.1 في المائة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوقين نحو ملياري درهم.
وفشلت سوق دبي في أن تضع حدا لموجة التذبذبات التي تشهدها منذ الأسبوع الثاني من العام, حيث تواصلت عمليات البيع على الأسهم القيادية والنشطة والتي سجلت جميعها نسب هبوط تراوحت بين القوية والمتوسطة وسط تعاملات ضعيفة للغاية تجاوزت بالكاد الـ 200 مليون درهم.
وسجل سهم «إعمار» أدنى مستوياته للعام الجاري بعدما كسر حاجز الـ 3.50 درهم إلى 3.29 درهم بانخفاض 2.6 في المائة, ولم تفلح الأخبار التي أعلنتها شركة «أرابتك» عن فوزها بعقود بناء أبراج سكنية في كل من قطر ونابلس بفلسطين في وقف تراجع السهم الذي وصل إلى 2.36 درهم بانخفاض نسبته 2 في المائة.
وواصل سهم بنك الإمارات دبي الوطني الأثقل في المؤشر تراجعه بنحو 1.5 في المائة إلى 2.59 درهم، ودبي المالي 2.5 في المائة إلى 1.59 درهم، ودبي الإسلامي 1.8 في المائة إلى 2.15 درهم، و»دريك آند سكل» 1.1 في المائة إلى 0.84 درهم.
وشكل التراجع القوي لأسهم العقارات والطاقة ضغطا على مؤشر السوق الظبيانية التي لا تزال هي الأخرى مثل سوق دبي في مسار هابط, وسجلت أيضا أدنى تعاملات للعام بقيمة 144 مليون درهم.
وقاد سهم الدار العقارية الأنشط من حيث القيمة موجة الهبوط في السوق بانخفاض نسبته 3.7 في المائة إلى 4.38 درهم، وصروح 3.5 في المائة إلى 2.40 درهم، ورأس الخيمة العقارية 1.8 في المائة إلى 0.53 درهم، كما تراجع سهم «دانة غاز» 2.1 في المائة إلى 0.92 درهم، و»آبار» 1.7 في المائة إلى 2.27 درهم, ووسط موجة الهبوط سجل سهم الخليج الطبية ارتفاعا قياسيا بنحو 5.5 في المائة إلى 2.35 درهم بدعم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها السنوية بأكثر من 186 في المائة لتصل إلى 96 مليون درهم مقارنة مع 33.5 مليون درهم في عام 2008.
وقاد سهم حديد الجزيرة خسائر السوق العمانية عقب إعلان الشركة تكبدها خسارة بقيمة 770 ألف ريال خلال العام الماضي مقارنة مع أرباح بقيمة 1.7 مليون ريال عام 2008, وتراجع السهم بشدة بنسبة 7.3 في المائة إلى 0.292 ريال.
وشكلت أسهم قطاعات الصناعة والاستثمار ضغطا على السوق التي شهدت نشاطا قويا ارتفعت معها التعاملات إلى 14 مليون ريال من تداول 6.5 مليون سهم منها 2.6 مليون لثلاثة أسهم نشطة هي بنك مسقط، وعمانتل، والنهضة للخدمات، وارتفع الأول بنحو 0.35 في المائة إلى 0.850 ريال، وانخفض الثاني 0.77 في المائة إلى 1.289 ريال في حين ارتفع الثالث 0.40 في المائة إلى 0.770 ريال.
وحافظ سهم «الدولية للاستثمار» على صدارة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول نحو مليوني سهم غير أنه انخفض بنحو 1.9 في المائة إلى 0.104 ريال, كما انخفض سهم جلفار بنسبة 3 في المائة إلى 0.534 ريال.
وعلى غرار أسواق الإمارات لا تزال البورصة القطرية تعاني هي الأخرى من عمليات تذبذب واضحة مع ضعف شديد في النشاط، حيث سجلت أيضا أدنى مستوى للعام بتعاملات قيمتها 108 ملايين ريال من تداول 3.4 مليون سهم منها 1.2 مليون لثلاثة أسهم هي «بروة»، و»الريان»، و»فودافون»، وانخفض الأول بنسبة 1 في المائة إلى 28 ريالا، والثاني 0.76 في المائة إلى 13 ريالا واستقر الثالث عند 8.05 درهم.
ويبدو أن الارتفاعات القياسية التي سجلها سهم بنك الدوحة في تعاملات أول أمس كانت بدعم من تسريبات النتائج التي أعلنها عقب نهاية الجلسة، حيث ارتفعت أرباحه السنوية بنحو 2.8 في المائة إلى 973.6 مليون ريال من 946.5 مليون ريال مع توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 50 في المائة, وسجل السهم تراجعا بأقل من ربع في المائة إلى 49 ريالا.
وقللت ارتفاعات طفيفة بربع في المائة لسهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر ليصل سعره إلى 111 ريالا، وكذلك بنحو 0.07 في المائة لسهم بنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر ليصل سعره إلى 151 ريالا من خسائر السوق.
وواصلت السوق البحرينية التي كانت الأسوأ أداء العام الماضي مسيرتها الصعودية لتكون الأفضل أداءه بين أسواق الخليج منذ مطلع العام الجاري, واستمر الدعم للمؤشر من أسهم البنوك، والخدمات، والفنادق وسط تعاملات جيدة إلى حد ما بقيمة 341 ألف دينار من تداول 1.6 مليون سهم منها 1.3 مليون لخمسة أسهم هي «الأهلي المتحد»، و»مصرف الإثمار»، و»بيت التمويل الخليجي»، و»مصرف السلام»، و»ناس».
وقاد الأول موجة الارتفاع بنحو 8.3 في المائة إلى 0.520 دولار في حين استقر الثاني عند 0.210 دولار وبعد موجة من الارتفاعات القياسية في الجلسات الماضية تعرض سهم «بيت التمويل الخليجي» لموجة جني أرباح أفقدته 4.3 في المائة إلى 0.335 دولار في حين استقر سهم «مصرف السلام» عند 0.095 دينار، وارتفع سهم «ناس» 0.76 في المائة إلى 0.264 دينار.
وسجل سهم فنادق البحرين ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنحو 3.6 في المائة إلى 0.340 دينار، وبنك البحرين الوطني 0.84 في المائة إلى 0.600 دينار، والسوق الحرة 0.61 في المائة إلى 0.820 دينار في حين تراجع سهم «البركة» بنحو 2 في المائة إلى 1.500 دينار.
وتماسكت بورصة الكويت أمام موجة جني الأرباح التي تركزت على أسهم البنوك، وبعض أسهم الاستثمار، فيما بقيت أسهم الخدمات والصناعة تدعم بقاء المؤشر فوق مستوى الـ 7.000 نقطة، وإن تراجعت التداولات من قرابة الـ 100 مليون دينار أول أمس إلى 77 مليون دينار من تداول 770 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع قوي لسهم بنك الأهلي المتحد البحريني بنحو 7.1 في المائة إلى 0.150 دينار بدعم من إعلان البنك شراء كامل أسهم بنك الأهلي المتحد مصر، في حين استقر سهما بنك «الكويت الوطني» عند 1.100 دينار، وبنك «الخليج» عند 0.285 دينار، وانخفضت أسهم بنك «الكويت التجاري» بنحو 3 في المائة إلى 0.950 دينار، وبوبيان 2 في المائة إلى 0.490 دينار، وبيتك 1.8 في المائة إلى 1.080 دينار، وبرقان 1.5 في المائة إلى 0.315 دينار والكويت والشرق الأوسط 1.9 في المائة إلى 0.500 دينار رغم إعلان البنك عن تحقيق ربح بقيمة 645 ألف دينار من بيع حصته في البنك الأهلي المتحد مصر والبالغة 8.7 مليون سهم بقيمة 17 مليون دينار.