"الجوف الزراعية": تحويل 600 ألف شجرة زيتون إلى الزراعة العضوية

"الجوف الزراعية": تحويل 600 ألف شجرة زيتون إلى الزراعة العضوية

أنهت شركة الجوف الزراعية تحويل أكثر من 600 ألف شجرة زيتون إلى الزراعة العضوية في مشاريعها الواقعة في منطقة بسيطا الزراعية شمال السعودية حيث توجد الشركة.
وبين لـ "الاقتصادية" المهندس علي بن منصور الصغير مدير عام شركة الجوف للتنمية الزراعية, أن الزراعة العضوية عبارة عن نظام شامل لإدارة الإنتاج يعزز سلامة الغذاء الزراعي, وأنه رغم زيادة تكلفة الزراعة العضوية مقارنة بالزراعة الكيماوية إلا أن الشركة حرصت على هذا الإجراء، موضحاً أن بعض البلدان مثل الاتحاد الأوروبي، تتوافر فيها الإعانات التي تقدم للزراعة العضوية لإنتاج سلع وخدمات بيئية مثل الحد من تلوث المياه الجوفية أو توفير أماكن طبيعية أكثر تنوعا من الناحية البيولوجية.
وأشار الصغير إلى أن كثيرا من البلدان النامية تطبق الزراعة العضوية باعتبارها طريقة لتحسين الأمن الغذائي الأسري أو تحقيق خفض في تكاليف المدخلات.
وذكر الصغير أن الشركة قامت بالاستعانة بخبراء عالميين لإنتاج الأسمدة العضوية وتحضيرها داخل مشاريعها باستخدام المخلفات الحيوانية والمخلفات النباتية من نواتج التقليم التي يقوم بها الفريق الزراعي في الشركة وذلك وفق الطرق العلمية والمنهجية في هذا المجال .
مضيفاً أن الشركة قامت بالتسجيل لدى الجهات المعتمدة دولياً لمنح شهادة الزراعة العضوية.
وشدد مدير عام شركة الجوف للتنمية الزراعية على أن فريق التدقيق يقوم بزيارات مفاجئة للتأكد من سلامة استخدام الطرق الصحيحة في مجال الزراعة العضوية منذ عام 2003, ومن المتوقع منح الشركة شهادة الزراعة العضوية نهاية العام الجاري. وقال إن اعتماد الشركة وتصنيفها عالمياً ضمن الزراعات العضوية سيعطي منتجها من زيت الزيتون قدرة تنافسية عالمية ويفتح له مجال التسويق في عدد من دول العالم.
ويرى الصغير أن الشركة من المتوقع أن تقوم بتغطية 40 في المائة من استهلاك السعودية عام 2010 من زيت الزيتون, مشيراً إلى أن شركة الجوف الزراعية تضم ما نسبته 18 في المائة من إجمالي أشجار زيت الزيتون المزروعة في المملكة, موضحاً أن نسبة استهلاك زيت الزيتون في السعودية في تنام مستمر نظراً للوعي المتزايد بين السعوديين وإقبالهم على المنتجات الغذائية الصحية.
يذكر أن شركة الجوف درجت على استقطاب العديد من أصناف هذه الشجرة من مناطق مختلفة وقامت بإجراء العديد من الدراسات والبحوث العلمية بالتعاون مع عدد من الخبراء والمختصين من داخل الشركة وخارجها ومن ثم تسويق ما يزيد على ثلاثة ملايين شتلة من أكثر من 12 صنفا مثل: البيكوال, الصوراني, والنبالي, وغيرها, حيث ثبت من خلال التجربة أن هناك أصنافا تناسب التخليل وأخرى تناسب العصر لاحتوائها على نسبة عالية من الزيت.

الأكثر قراءة