الهروب من الشركات الأمريكية: دليل عملي لوظيفة الأحلام

الهروب من الشركات الأمريكية: دليل عملي لوظيفة الأحلام

تقدر الإحصائيات متوسط عدد الساعات التي يقضيها المرء في العمل طوال حياته بنحو 100 ألف ساعة، لذلك يكون من المهم أن يكون العمل يبعث على الرضى. إلا أنه غالبا ما يكون من الصعب استيعاب فكرة ترك عمل لمجرد أنه لا يوفر الراحة النفسية والتضحية بكل ما يقدمه العمل من دخل ثابت ومزايا.
عندما يلتحق المرء بعمل ما تكون عادة المشاعر المسيطرة عليه هي الحماس والسعادة، وبعد أن تنطفئ جذوة الحماس تبدأ مرحلة التململ والرفض إذا لم يكن العمل مناسبا فعلا ويلبي الاحتياجات النفسية للموظف. ثم ننتقل إلى مرحلة الشكوى بسبب خيبة الأمل ومحاولة إجراء تغييرات إيجابية. إذا ما فشلت هذه المرحلة يبدأ المرء في الشعور بالإحباط وعدم الرضا وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى مجموعة من الأمراض مثل القلق والقرحة في المعدة وارتفاع ضغط الدم.
يحدد الكتاب ستة عوامل غالبا ما تؤدي إلى عدم الرضا عن الوظيفة:
1ــ الإنهاك: ساعات العمل الطويلة وارتفاع مستويات الإجهاد والأعباء الضخمة؛ كلها عوامل تسهم في استنفاد الطاقة العقلية والبدنية.
2 ــ الضجر: العمل الشاق في مشروعات لا تلقي اهتمام المرء يزيد من مشكلات الانخراط في العمل. فالتكرار وعدم توافر التحديات وفرص التعلم اللازمة لتحفيز المرء يمكن أن تسهم في إصابة الموظف بالملل والضجر من العمل.
3 ــ متلازمة الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب: طبقات البيروقراطية والمناورات السياسية بين المكاتب غالبا ما تميز ثقافة الشركات، ومن يتميز بروح خلاقة مبتكرة سيجد أنه من الصعب عليه التأقلم مع هذه البيئة.
4 ــ اضطراب التوازن: يتحدث الكثير من الناس عن تحقيق التوازن بين العمل والحياة، لكن قلة من الموظفين في الشركات يجدون هذا سهل التحقيق.
5 ــ مشكلة المعنى: حتى لو تلقى المرء أوسمة ومكافآت مالية في عمله، فقد يشعر بأن المساهمات التي يقدمها في عمله ليست ذات قيمة.
6 ــ جو العمل المسموم: توجيه أصابع الاتهام والطعن في الظهر والإدارة السيئة والتمييز بين الموظفين على أساس آخر غير ما يقدمونه من عمل؛ كل هذه أعراض مرضية، تجعل الجميع يصابون بالاكتئاب.

الأكثر قراءة