يمكنك النجاة والازدهار في فترة الكساد

يمكنك النجاة والازدهار في فترة الكساد

كان هذا الكتاب في طبعته الأولى من أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة، حيث بيعت منه أكثر من 100 ألف نسخة.
تنبأ الكتاب بالكثير من الأمور التي حدثت بالفعل وفسر أسبابها. من هذه الأمور: انهيار أسعار العقارات، وانهيار الأسهم، وكارثة الرهن العقاري، وأزمة السيولة، وفشل البنك المركزي الأمريكي في احتواء أي من هذه الأزمات.
عندما نشر هذا الكتاب لأول مرة عام 2002 كان مؤشر داز جونز فوق عشرة آلاف نقطة وكانت الاستثمارات المالية في العالم تشهد أرباحا متتالية. أما في الوقت الحاضر فإن ملاك العقارات في الولايات المتحدة يعانون انخفاض قيمتها بأكثر من 30 إلى 40 في المائة. كما شهدت الأسهم والسلع أكبر انخفاض لها منذ فترة الكساد الكبير 1929/1932. وفي ظل هذه الظروف بذل البنك المركزي الأمريكي أقصى ما في وسعه ليعالج الموقف دون جدوى.
صدرت أخيرا الطبعة الثانية من هذا الكتاب والتي تتضمن مجموعة من التوقعات الجديدة بشأن المزيد من الأخطار المتوقعة التي لا تخلو من الفرص العظيمة. يقدم الكتاب 188 صفحة جديدة. يوجه الكتاب تحذيرا بِأن الأبواب المؤدية إلى الأمن المادي مغلقة في جميع أنحاء العالم؛ وبمعنى آخر يحتاج الناس إلى المزيد من الحكمة للتصرف قبل فوات الأوان.
بدءا من عام 2005 ساد التفاؤل مشجعا الناس على كل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل: الاستثمار (بعيد المدى) في الأسهم، والعقارات (على أساس أن أسعارها لا تنخفض أبدا)، والنفط (على أساس أنه بدأ ينفد في العالم ويتحول إلى مورد نادر)، والسلع الأساسية (على أساس أن الصين تحتاج إليها لإكمال مسيرتها الاقتصادية)، والمشتقات المالية (على أساس أنها توفر الحماية المالية المناسبة). اتفق الجميع في ذلك الوقت على أن الانكماش الاقتصادي كان مستحيلا.
يواصل مؤلف الكتاب في طبعته الثانية قراءته للأحداث الحالية وتوقعاته المستقبلية، حيث يرى أن الجزء الأسوأ من الأزمة لم يأت بعد وأن من سيأخذ احتياطاته سيتمكن من النجاة من الأزمة، بل وسيحقق أرباحا منها أيضا.
تأتي هذه التوقعات في الوقت الذي بدأت فيه بوادر انقشاع الأزمة في الظهور، حيث بدأت البورصات العالمية في التعافي في حين يؤكد الكثير من الاقتصاديين أن الركود قد انتهى وتعلن السلطات الحكومية أنه قد تم احتواء الموقف وأن كل شيء تحت السيطرة.

الأكثر قراءة