موجة الهبوط تلقي بظلالها على بورصات الخليج.. ومستويات دنيا في الإمارات
أستهلت أسواق الأسهم الخليجية أسبوعها الثالث من العام الجاري أمس بموجة الهبوط نفسها التي شهدتها الأسبوع الماضي، وباستثناء ارتفاع بلغ 1 في المائة لسوق البحرين وأقل من 0.50 في المائة لبورصة الكويت عم اللون الأحمر شاشات بقية الأسواق الخليجية بقيادة بورصة قطر التي استقبلت اكتتاب شركة المزايا قطر أول اكتتاب في عام 2010 بتراجع حاد بلغت نسبته 2.5 في المائة كسرت معه حاجزي دعم عتيدين هما 6.800 و6.700 نقطة .
وواصلت أسواق الإمارات هبوطها الحاد أيضا، وتراجع مؤشر سوق دبي بنحو 2 في المائة وسوق أبو ظبي 1.2 في المائة، كما استمر الهبوط للجلسة الثالثة على التوالي في سوق مسقط 0.25 في المائة، واستقبلت السوق أول إفصاح من قطاع البنوك حيث تراجعت أرباح البنك الوطني العماني 42 في المائة إلى 26.1 مليون ريال من 45.3 مليون ريال.
ومن الواضح أن حالة التقلب التي تعيشها الأسواق وكما يجمع المحللون والوسطاء ستظل سمة تعاملات الأسواق لفترة لن تقل عن شهر كامل إلى حين انتهاء الشركات من الإفصاح عن نتائج عام 2009 وتوزيعات الأرباح على المساهمين، كما لوحظ أيضا أن أسهم البنوك هي التي تقود التراجعات القوية في أغلبية الأسواق، خصوصا في دبي وابوظبي والدوحة والبحرين.
وفشلت سوق دبي في وقف موجة الهبوط الحادة التي تشهدها السوق منذ بداية الأسبوع الماضي، التي كبدتها على مدار الأسبوع خسائر بنسبة 7 في المائة، واستمر الضغط على المؤشر من الأسهم القيادية والنشطة التي سجلت جميعها نسبا متفاوتة من الهبوط جاءت بنحو 3.7 في المائة لسهم إعمار الأنشط من حيث القيمة بتداولات قيمتها 107 ملايين درهم من إجمالي تعاملات ضعيفة للسوق ككل بقيمة 253 مليون درهم وأغلق السهم عند أدنى مستوياته 3.39 درهم. وجاءت تراجعات سوق أبو ظبي بالحدة نفسها بضغط من أسهم البنوك والعقارات والطاقة وسط تعاملات ضعيفة للغاية تجاوزت بالكاد 100 مليون درهم، وهوت أسعار 21 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط.
واستقبلت البورصة القطرية اكتتاب المزايا قطر أول اكتتاب في عام 2010 بموجة هبوط حادة دفعت المؤشر لكسر حاجزي 6.800 و6.700 نقطة رغم الضعف الشديد في التعاملات التي تخطت بالكاد 200 مليون ريال من تداول 5.4 مليون سهم منها 1.3 مليون لسهمي مصرف الريان وبروة وتراجع الأول بنحو 2.2 في المائة إلى 12.90 ريال و2.6 في المائة إلى 29 ريالا.
وطال الهبوط 32 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثلاث شركات فقط هي السينما وقطر للتأمين والأولى للتمويل، وقادت الأسهم الثقيلة والنشطة في قطاعي البنوك والصناعة عمليات البيع الكثيفة حيث تراجع سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر بنحو 1.7 في المائة إلى 110.10 ريال. وهبطت جميع أسهم البنوك بقيادة سهم البنك التجاري بنسبة 5 في المائة الى 57 ريالا وبنك الدوحة 4.3 في المائة إلى 45.50 ريال وقطر الوطني 2.3 في المائة إلى 146.10 ريال والمصرف 2.2 في المائة إلى 72.50 ريال.
وجاءت تراجعات السوق العمانية الأقل بعدما مكنت النتائج القياسية التي أعلنتها شركة منتجات الألمنيوم السوق من التماسك حيث تحولت الشركة من الخسارة بقيمة 1.1 مليون ريال في عام 2008 إلى الربحية في عام 2009 بقيمة 2.5 مليون ريال، وتصدر السهم قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم بتداولات تجاوزت 700 ألف ريال من تداول 1.3 مليون سهم من إجمالي تعاملات للسوق ككل بقيمة ثلاثة ملايين ريال من تداول 6.6 مليون سهم وارتفع سعر السهم 2 في المائة إلى 0.555 ريال.
ودعمت ارتفاعات أسهم الاستثمار والخدمات صعود السوق البحرينية التي اقتربت تداولاتها من 150 ألف دينار من تداول مليون سهم منها 750 ألفا لثلاثة أسهم هي بيت التمويل الخليجي ومصرف الإثمار والمصرف الخليجي وارتفع الأول بأكبر نسبة صعود في السوق 8.2 في المائة إلى 0.330 دولار في حين انخفض الثاني 2.2 في المائة إلى 0.215 دولار واستقر الثالث دون تغير عند 0.130 دينار.
وعادت البورصة الكويتية من جديد فوق مستوى الـ 7000 نقطة الذي كسرته الأسبوع الماضي، وتلقت دعما من جميع قطاعاتها المدرجة مع انتعاش طفيف في تعاملاتها التي تجاوزت الـ 60 مليون دينار من تداول 638 مليون سهم.
ولوحظ أن أسعار أغلبية أسهم البنوك أستقرت دون تغير مثل أسهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» عند 1.080 دينار وبرقان 0.315 دينار وبوبيان 0.495 دينار وارتفع فقط سهما بنك الكويت الوطني بنسبة 1.8 في المائة إلى 1.120 دينار والدولي 3.3 في المائة إلى 0.184 دينار كما استقر سهم زين دون تغير عند 0.990 دينار في حين انخفض سهم أجيليتي 1.5 في المائة إلى 0.630 دينار.