أوباما يتعهد ببذل أقصى جهد لتوفير الوظائف
اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بأن بيانات البطالة لشهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي تمثل عقبة أمام جهود إنعاش نمو الوظائف في الولايات المتحدة.
وتعهد أوباما في تصريح مقتضب في البيت الأبيض ''باستكشاف كل الطرق'' لتوفير المزيد من فرص التوظيف. وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أمس استمرار معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي عند مستوى 10 في المائة دون تغيير مقارنة بالشهر السابق. وأشارت الوزارة إلى أن سوق العمل الأمريكية فقدت خلال الشهر الماضي 85 ألف وظيفة إضافية.
وقال أوباما إن الاقتصاد الأمريكي وهو أكبر اقتصاد في العالم تراجع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد أن كان قد وفر في الشهر السابق أربعة آلاف وظيفة جديدة، لكنه أضاف ''الاتجاه العام لفقدان الوظائف مازال يشير إلى الاتجاه الصحيح''.
وأعلن أوباما عن تخفيضات ضريبية جديدة بقيمة 2.3 مليار دولار لمشاريع تصنيع معدات توليد الطاقة النظيفة مما سيوفر نحو 17 ألف وظيفة وذلك باستخدام مخصصات برنامج التحفيز الاقتصادي الذي أقر في شباط (فبراير) 2009 بقيمة 787 مليار دولار.
في الوقت نفسه عدلت الوزارة بيانات سوق العمل لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حيث أشارت إلى أن السوق أضافت خلال ذلك الشهر أربعة آلاف وظيفة جديدة وهي أول زيادة شهرية في أعداد العاملين في الولايات المتحدة منذ بدء موجة الركود الاقتصادي في كانون الأول (ديسمبر) 2007. وكان الاقتصاد الأمريكي وهو أكبر اقتصادات العالم قد خسر أكثر من أربعة ملايين وظيفة خلال العام الماضي الذي بدأ بأشد ركود يتعرض له الاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال هيدي شايرهولتز من معهد السياسة الاقتصادية الأمريكي ''للأسف الأمل في نمو إيجابي للوظائف لم يتحقق بعد ومازالنا نرى خسائر طفيفة للوظائف''. واستمر تضرر قطاعي التشييد والتصنيع من تداعيات الأزمة الاقتصادية حيث خسر القطاعان مزيدا من الوظائف في حين كسب قطاع صناعة السيارات وظائف جديدة.