الجبير: 3 أيام رخصة المسافر للجمع والقصر
سافرت إلى دولة شرقية هذا الصيف، وأقمت فيها أسبوعين، وخلال مدة إقامتي كنت أجمع وأقصر الصلاة، علماً أنني سافرت خلال الأسبوعين إلى أكثر من منطقة، وعند عودتي إلى بلدي شككت في الأمر، فسألت أحد الإخوة فأمرني بإعادة الصلاة. سؤالي: هل فعلي هذا جائز؟ وهل أعيد الصلاة مع مشقة ذلك؟ علماً أنه يصعب صلاة كل فرض في وقته؛ لعدم توافر المكان المناسب؟
أجاب الشيخ الدكتور هاني بن عبد الله الجبير القاضي في المحكمة العامة في مكة المكرمة أن الإنسان إذا كان يريد أن يبقى في مكان أكثر من أربعة أيام؛ بمعنى أنه يبقى في بلد معين - كمدينة أو قرية - مدة تزيد على أربعة أيام، فإن حكمه حكم المقيم، لا يترخص بشيء من رخص السفر لا القصر ولا الجمع ولا المسح أكثر من يوم وليلة، وأما إذا كان يتنقل فيجلس يوما في البلد الفلاني ويوما آخر في القرية الفلانية، وبعد ثلاثة أيام ينتقل إلى مكان ثالث، ولو كان اسم الدولة واحد لكنه يتنقل في قراها فإن هذا يعد مسافراً، وله الترخص برخص السفر كلها، فيقال لهذا السائل إن كنت قررت الإقامة في مدينة واحدة أكثر من أربعة أيام فإنك قد أخطأت، وعليك أن تعيد الصلوات، وأما إذا كنت لا تدري متى ترتحل من هذه البلدة إلى البلدة الثانية أو من هذه القرية إلى القرية الثانية لا تدري هل تجلس فيها يوماً أو أسبوعاً، وجلست فيها مدة طويلة حتى لو كانت أشهراً وأنت في كل يوم لا تدري هل تبقى أو تغادر فهذا حكمه حكم المسافر، وله القصر والجمع والفطر في رمضان، والمسح ثلاثة أيام. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نسقبل أسئلتكم على إيميل صفحة المسجد [email protected] أي سؤال يمكن أن نسهم في إخراج الإجابة عنه من أحد المشايخ والعلماء والدعاة ثم يتم نشره بعد ذلك.