نظرية اللعب في الحياة اليومية

نظرية اللعب في الحياة اليومية

أحد الأنماط الشهيرة الأكثر تدميرا في نظرية اللعبة هو النمط المعروف باسم "المأساة المشتركة"، أول من أطلق هذا المصطلح هو جاريت هاردن عام 1968 مستخدما مثال أرض الرعي التي يشترك فيها عديد من الرعاة ويزيد ربح كل منهم قليلا عندما يضيف حيوانا واحدا إلى المرعى، ولكن عندما يفعل كل الرعاة هذا، فإن الرعي الجائر سيتسبب في تدمير المرعى وتحويله إلى أراض قاحلة بما يضر مصلحة جميع الرعاة.
كما تفسر هذه النظرية أيضا الكثير من القضايا الخطيرة مثل الصراعات الدولية بشأن ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض. حيث تربح كل بلد بعض المنافع الاقتصادية من حرق الوقود الأحفوري بلا قيود ولكن عندما يفعل الجميع هذا فإن العواقب الكارثية ستحل على الجميع.
يتناول الكتاب المعضلات السبع المهلكة في نظرية اللعبة، والتي تعد محفوفة بالمخاطر بالنسبة لجميع اللاعبين ويمكن أن تكون لها عواقب على المستويين القومي و العالمي:
1. معضلة السجين: وتحدث عندما يكون التعاون في مصلحة الطرفين ولكن كل منهما يعمل مستقلا عن الآخر مما يقوض أي جهود نحو التحالف.
2. معضلة المأساة المشتركة: تتشابه مع معضلة السجين لكنها تتضمن أكثر من طرفين.
3. معضلة الراكب المجاني: والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الموارد المشتركة. حيث يتمتع بعض الأفراد بموارد المجتمع دون دفع ثمنها. ولكن إذا لم يدفع أي منهم طوعا واختار الجميع الركوب المجاني فإن هذا سيستنفد الموارد.
4. معضلة المتطوع: حيث تعاني مجموعة كاملة من الخسارة ما لم يتطوع أحد أفرادها ببذل جهد أو تضحية ما، إلا أن أحدا لا يريد أن يبدأ بالتطوع.
5. صيد الغزال: وفيها يمكن للمجموعة أن تحظى بصيد ضخم حال تعاون أفرادها معا. ومع ذلك قد يختار بعض الأفراد مطاردة صيد أصغر مفضلين العمل الفردي والربح الأصغر على العمل الجماعي والربح الأكبر.
6. حافة الهاوية: وهي اللعبة التي تدفع كلا الفريقين إلى حافة الصراع. ويكون على أحد الطرفين التراجع أولا قبل أن يواجه كلاهما خسارة فادحة، وفي بعض الحالات لا يكون أحدهما مستعدا للتراجع وفي الحالات الأخرى تكون الخسائر التي سيلحقها أحدهما بالآخر كافية لثنيه عن الاستمرار في الصراع.
7. معركة الجنسين: وهي معضلة للرجال والنساء الذين يرغبون في العمل الجماعي لكنهم يفضلون أنشطة مختلفة.

الأكثر قراءة