كيف ينجح الناجحون وما الذي يمكنك تعلمه منهم؟

كيف ينجح الناجحون وما الذي يمكنك تعلمه منهم؟

بعد استطلاع حياة العشرات من قادة الشركات الناجحين والشخصيات السياسية والرياضيين المشهورين، حدد مؤلفا الكتاب أربعة نماذج أصلية مختلفة يتمسك كل منها بمجموعة من السمات الشخصية المتسقة بما فيها من نقاط القوة والضعف، وهذه الشخصيات الأربعة هي: القادة بطبيعتهم، والحالمون، وفاعلو الخير، والساعون إلى الاستقلال.في الوقت الحاضر يواجه الناس في كل أنحاء العالم الأزمة الاقتصادية العالمية، ويبدو النجاح أمرا صعبا في ظل هذه الظروف. إلا أن التاريخ يثبت أن جيلا جديدا من قصص النجاح قد يخرج من هذه الفوضى المالية. يحلل الكتاب الصفات الأصيلة التي تدفع الناس إلى النجاح في عصرنا هذا؛ ومن أهم هذه الصفات: الدافع والتصميم والوعي الذاتي.
يشترك الناجحون الذين يدور حولهم الكتاب في أنهم اكتشفوا أن النجاح الحقيقي هو أكثر من مجرد الفوز، فالنجاح الحقيقي يتميز بعنصر يتعلق بالذكاء العاطفي وهو الخاص بتحديد نقاط القوة الفطرية في الإنسان وتحديد ما يريده المرء حقا والسعي بلا كلل لتحقيقه.
يجد القادة بطبيعتهم ارتياحا كبيرا في تحمل المسؤوليات وفي مواجهة التحديات الصعبة التي تتيح لهم ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم على مواجهتها. وهم يتمتعون بالقدرة على التفكير الشامل في الصورة الكلية والمبادرة بتحمل المسؤولية والرغبة في إفادة كل من حولهم. وغالبا ما تظهر هذه السمات الشخصية في سنوات الدراسة، حيث يكون صاحبها هو الأفضل في صفه الدراسي أو في ممارسة إحدى الرياضات أو في مساره الوظيفي فيما بعد في قيادة شركة ما.
أما الساعون إلى الاستقلال فغالبا ما يريدون أن يحققوا النجاحات والإنجازات سريعا ويستمتعون بارتقاء المناصب في الشركات. ويحاول من ينتمون إلى هذا النوع التوصل إلى الطريقة المثلي لأداء الأشياء ولا تنقصهم الثقة بالنفس التي يبدو أنها القاسم المشترك لكل الناجحين. وهم على استعداد لتحمل المخاطر في سبيل تحقيق أهدافهم. ويحبون أن يعترف الناس بإنجازاتهم. الحالمون لا يقبلون بالوضع الراهن وهم على استعداد للمخاطرة من أجل إجراء التغييرات التي يريدونها. ويثقون بقدرتهم على إجراء هذه التغييرات وينظرون إلى المشكلات من منظور واسع.
النوع الرابع هو فاعلو الخير وهم أولئك الناس من ذوي الأخلاق والمبادئ العالية الذين يتقبلون النقد بصدر رحب ولا يتخلون عما يدعون إليه من قضايا ويبدون رغبة جدية في العمل. وهم يقدمون الصالح العام على المصلحة الشخصية.

الأكثر قراءة