الأسهم تصالح المتداولين في آخر جلسات 2009: لا طالب ولا مطلوب

الأسهم تصالح المتداولين في آخر جلسات 2009: لا طالب ولا مطلوب

## التقرير اليومي للأسهم السعودية

سجلت سوق الأسهم السعودية أمس الأربعاء حالة نادرة، عندما أغلقت آخر جلسة في 2009 دون ربح أو خسارة، في وقت يتوقع فيه المحلل الاقتصادي السعودي محمد الضحيان، ارتفاع قطاعي المصارف والبتروكيماويات في الربع الأول بما يزيد على 20 في المائة مقارنة بإغلاقاتهما الحالية.
وشن الضحيان، وهو مدير مكتب الضحيان للاستشارات المالية، هجوما عنيفا على من وصفهم بـ ''مديري المحافظ غير الشرعية''، مبرئا في الوقت ذاته ساحة هيئة السوق المالية من بعض الممارسات في السوق بالقول ''ما الذي تستطيع الهيئة فعله أمام أناس يتفقون على القيام بمخالفات؟...''، ويزيد ''ربما تكون (المخالفين) لديهم وكالات إلكترونية'' ـ قالها متهكما.
افتتح مؤشر السوق تعاملاته على اللون الأخضر ليلامس النقطة 6147 لكنه سرعان ما تخلى عن تلك الارتفاعات وتنازل عنها ليهبط إلى المنطقة الحمراء وظل يعمق من خسائره حتى كسر مستوى الـ 6100 نقطة حيث لامس النقطة 6082، ومن تلك النقطة استعاد السوق توازنه وقلص كل خسائره ليغلق على الحياد.
وهنا يذهب الضحيان إلى أن ''مديري المحافظ غير الشرعية نجحوا بتحقيق ما يريدون في 2009... وهم يريدون بداية جيدة في العام الجديد، لكي تصبح محصلتهم في 2010 مضاعفة..''، ويضيف ''لقد وجدوا (من يصفهم بمديري المحافظ غير الشرعية) أن السوق مستعدة للانطلاق في العام الجديد، ويريدون أن يبدأوا العام بتعظيم أرباحهم بشكل قوي''.
وحذر المحلل الاقتصادي المخضرم المتداولين من ''الإنصات للإشاعات... هذه بداية انعدام الثقة في الأعمال''، مؤكدا أنه ''كما أن الارتفاع الجنوني ليس في مصلحة الاقتصاد... فالانخفاض الجنوني أيضا ليس في مصلحة الوضع الاقتصادي'' للبلاد.
وسجلت قيم التداولات مستويات متدنية جديدة حيث بلغت 2.2 مليار ريال وتنخفض بنحو 15.4 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول، التي بلغت 2.6 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 90.7 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 64.9 ألف صفقة.
من جانب الأداء القطاعي، تراجعت سبعة قطاعات امام ارتفاع ثمانية قطاعات، تصدر التراجعات قطاع الإعلام والنشر بنحو 1 في المائة فاقدا 19 نقطة تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.97 في المائة، ثم قطاع الاستثمار منحدراً 0.63 في المائة، وتراجع الاستثمار المتعدد بنسبة 0.27 في المائة.
وتساءل الضحيان مستنكرا ''لماذا نجد أن الدول التي أعلنت كثيرا من البنوك فيها إفلاسها عادت بشكل قوي، بينما السوق (السعودية) التي لم تتعرض إلا لهزات طفيفة مقارنة بما حولها لم يحدث لها ذلك... علينا اتباع الأسلوب المناسب في الاستثمار''.
وتوقع أن يرتفع أرباح القطاع المصرفي المحلي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجديد بحدود 25 في المائة، معللا ذلك بالقول ''إنه (القطاع المصرفي السعودي) سخر كل إمكاناته خلال 2009 لدعم مخصصات لمحفظتي القروض والاستثمار، وأصبح (حاليا) جاهزا لتحقيق الربحية''، مضيفا أن لديه في 2009 نموا في الإيرادات إلا أن ارتفاع المخصصات'' قلل من تلك الأرباح.
وبدا الضحيان متفائلا بتحقيق القطاع البتروكيماوي أرباحا في الربع الأول من 2010 تقترب من 30 في المائة مقارنة بالأرباح الحالية، عندما أكد أن القطاع سيكون له حظوة كبيرة... ارتفاع الأرباح سيفوق 30 في المائة على أقل تقدير''، رابطا التوقع الإيجابي الكبير بعوامل عدة، منها أسعار النفط الحالية، نمو الاقتصاد العالمي، نقص كثير من قدرات الدول على الإنتاج نظرا لارتفاع التكلفة.. كما أن ارتفاع الأسعار فترة طويلة أفقدهم حصصا كبيرة في السوق''.
لكن التفاؤل بشأن القطاعين الحيويين في السعودية ينقلب رأسا على عقب مع قطاع التأمين ـ بحسب توقعات المحلل الضحيان ـ ، فهو ''متخوف من تفاقم خسائر شركات التأمين''، التي ''ما زال عدد كبير منها (شركات التأمين) غير قادرة على تحقيق أرباح تشغيلية، نظرا لارتفاع تكلفة التشغيل واليد العاملة وانخفاض الإيرادات وتخفيض العملات''.
تصدر قطاع الطاقة والمرافق الخدمية القطاعات المرتفعة بنسبة 0.39 في المائة، تلاه قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.35 في المائة، ثم قطاع التشييد والبناء مرتفعا 0.29 في المائة.
وساهم قطاع الصناعات البتروكيماوية بحصة 31.95 في المائة من قيم تداولات السوق خلال آخر جلسات عام 2009، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 14.46 في المائة , ثم قطاع التأمين بحصة 13.45 في المائة.
وارتفعت 41 سهما، بينما تراجعت 72 سهما فقط، واستقرت بقية الأسهم (21 سهما) عند إغلاقات أمس الأول، حيث تم أمس التداول على 134 شركة، وكان أكثر الأسهم ارتفاعا سهم الشركة الوطنية للتسويق الزراعي  ''ثمار''، حيث أغلق على ارتفاع  نسبته 2.39 في المائة كاسبا ريالا واحدا ليصل سعره إلى 42.80 ريال، تلاه سهم العقارية السعودية الذي أغلق عند سعر 25.80 ريال بنسبة ارتفاع 2.38 في المائة وبمكاسب بلغت 60 هللة، وجاء بعد ذلك سهم شركة البابطين للطاقة و الاتصالات حيث ارتفع بنسبة 2.37 في المائة ليغلق عند 34.5 ريال، كاسبا 80 هللة.
وتصدر سهم شركة الصقر للتأمين الأسهم المنخفضة، حيث تراجع بنسبة 6.14 في المائة ليتراجع إلى 53.5 ريال خاسرا 3.5 ريال، تلاه سهم فيبكو حيث تراجع بنسبة 5.23 في المائة خاسرا 2.30 ريال ليتراجع سعره إلى 41.70 ريال، ثم سهم شركة المتحدة للتأمين الذي خسر أمس ريالا واحدا ليتراجع سعره إلى 33 ريالا وبنسبة تراجع بلغت 2.94 في المائة.

الأكثر قراءة