62 % من المستثمرين العرب: أسواق المال ترتفع في 2010

62 % من المستثمرين العرب: أسواق المال ترتفع في 2010

أظهر استطلاع في أوساط المستثمرين العرب تفاؤلا بارتفاع أسواق المال خلال عام 2010. وشمل الاستطلاع الذي أجراه «مركز معلومات مباشر» عبر موقعه الإلكتروني 4720 مستثمرا من تسع أسواق عربية.
وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم (62.1 في المائة) يرون أن الأسواق العربية ستشهد صعوداً قوياً في 2010، بينما توقع 21.3 في المائة أن تسير الأسواق بشكل عرضي، فيما رأى 16.5 في المائة أن الأسواق سوف تتراجع خلال العام.
ففي مصر صوت نحو 62 في المائة من المشاركين أن الأسواق العربية ستشهد ارتفاعات، بينما أظهر الاستطلاع أن 21.9 في المائة يرون أن الأسواق ستشهد تحركات عرضية فيما رأى 16.1 في المائة أن الأسواق ستتراجع. وبالنسبة للمشاركين من المملكة العربية السعودية - أكبر الأسواق المالية في المنطقة - فلم يختلف الأمر كثيراً بعد أن صوت نحو 62.6 في المائة أن الأسواق من المتوقع لها أن تشهد ارتفاعات بينما رأى 19 في المائة أن الأسواق ستشهد تحركات عرضية.
أما في أسواق الإمارات - الشقيقتان دبي وأبوظبي - فقد صوت نحو 63.8 في المائة بـ»ارتفاع» بينما رأى 20.8 في المائة أنها ستشهد تحركات عرضية ونحو 15.4 في المائة أنها ستشهد انخفاض، وصوت نحو 55.6 في المائة في سوق الكويت بينما تباينت آراء النسبة المتبقية بين انخفاض وتحركات عرضية.
وأجمع خبراء أسواق المال على أن هناك موجة من التفاؤل تسود بورصات العالم كافة، بعد زوال تداعيات الأزمة العالمية وانعكاساتها السلبية على الأسواق، وإن كان البعض يرجح حدوث تحركات عرضية خلال الربع الأول على أن تعاود الأسواق ارتفاعها بقوة خلال الربع الثاني.
من جانبه يشير عصام مصطفى - العضو المنتدب لشركة نماء لتداول الأوراق المالية – إلى أن استطلاعات الرأي التي تقيس نفسية المستثمرين بنظيرتها لقياس «مشاعر المستهلكين» في الولايات المتحدة وأوروبا، تشير إلى أنها تعطي توقعات مستقبلية تساعد المحللين والخبراء كما المساهمين أيضا.
ويعتبر أن نتيجة الاستطلاع تؤكد أن هناك موجة من التفاؤل بدأت تسري في السوق، مشددا على عدم وجود مبررات للهبوط مرة أخرى. ويوضح «هذه المرحلة في الأساس صعود».
ويتوقع مصطفى أن تكون فترة الربع الأول من 2010 متناقضة الاتجاه، مرجحا حدوث احتمالات متعددة خلالها، ما بين الصعود والتحرك العرضي والانخفاض، مع مراعاة عدم الترتيب. ويؤكد أن ذلك ينتج عن سياسات استثمارية متناقضة وكذا ظاهر سياسية واستثمارية، في ظل «دخول السوق مرحلة جديدة»، نتج عنها «توهان وعدم وضوح للرؤية»- على حد قوله.
ويصف العضو المنتدب في شركة نماء متوقعاً الصعود بـ «تمنيهم للخروج»، فيما أن مرجح الانخفاض هو «مستثمر يئس من ارتفاعات مرتقبة»، بينما يرجح أن يكون اختيار التحرك العرضي للسوق هو لمن دخل سوق الأوراق المالية منذ فترة قريبة.
من جانبها أشارت ماريان عزمي، المحلل المالي في شركة الأهرام لتداول الأوراق المالية، إلى اتفاقها بشكل عام مع وجود ارتفاع في النصف الأول من عام 2010، إضافة إلى ضخ سيولة جديدة في الأسواق اختفت وسط «توترات 2009».
وتستطرد قائلة إن عودة الثقة في الاستثمار في الدول العربية، بعد انتهاء تبعات أزمة دبي، إضافة إلى التحسن المطرد في مؤشرات اقتصادات الدول العربية ستسهم في دفع عجلة أسواق المال ،وتوضح عزمي أن الربع الأول من 2010 ستعاني فيه المؤشرات هبوطا يعقبه ارتفاع سريع في نهايته، يمتد أثره إلى نهاية الربع الثاني من العام.
أما أحمد جلال، خبير أسواق المال وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، فيوضح أن الأسواق في المجمل سيلاحقها الصعود في 2010، متوقعا حدوث هبوط في بداية العام، قبل أن تبدأ في أول شباط (فبراير) حركة صعود قوية، نتحرك بعدها في نطاق عرضي، حتى ظهور نتائج أعمال النصف الثاني، التي يتوقع أن تكون جيدة، تدعم صعود البورصات.

الأكثر قراءة