توقعات بأفضل أداء للاقتصاد الأمريكي منذ 2004 مع زيادة الإنفاق وتحسن سوق العمل
يتوقع المحلل الاقتصادي الأمريكي دين ماكي أن يحقق اقتصاد الولايات المتحدة خلال العام المقبل أفضل أداء له منذ 2004 مع زيادة الإنفاق ونمو استثمارات الشركات وتحسن سوق العمل.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن ماكي القول إنه يتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل بنسبة 3.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وأرجع ماكي الذي يعمل كبيرا للمحللين الاقتصاديين في مؤسسة باركليز كابيتال للخدمات الاستثمارية توقعاته الإيجابية إلى انتعاش سوق الأسهم وزيادة دخل الأفراد وهو ما يعني زيادة الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو ثلثي إجمالي الناتج المحلي الأمريكي.
وأشار ماكي الخبير الاقتصادي السابق في مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى أن الزيادة المتوقعة في الطلب مع تراجع المخزون سوف تدفع الشركات الأمريكية إلى زيادة استثماراتها وتوظيف المزيد من العمال.
وقال ماكي إنه يتوقع انتعاش الطلب الاستهلاكي الأمريكي خلال النصف الثاني من العام المقبل.يذكر أن ماكي هو صاحب أدق التوقعات الاقتصادية بين 60 خبيرا تستطلع وكالة بلومبرج آراءهم باستمرار بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي.
كانت البيانات الحكومية الصادرة الثلاثاء الماضي قد أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي حقق نموا خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 2.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
ورغم انخفاض بيانات النمو المعدلة مقارنة بالبيانات الأولية الصادرة قبل أسابيع فإن تحقيق الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل 2.2 في المائة خلال الربع الثالث يشير إلى استمرار تعافي الاقتصاد من أسوأ أزمة يتعرض لها منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.
يذكر أن وزارة التجارة الأمريكية تصدر بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي على ثلاث مرات، حيث جاءت البيانات الأولى للربع الثالث من العام الحالي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وأشارت إلى نمو الاقتصاد بمعدل 3.5 في المائة قبل تعديلها بعد ذلك إلى 2.8 في المائة ثم بنسبة 2.2 في المائة وفقا للبيانات الصادرة أمس.
وتراجع معدل النمو في البيانات الصادرة الثلاثاء الماضي بسبب ضعف الإنفاق الاستثماري عن التوقعات وتراجع المخزونات. وأشارت البيانات إلى تراجع الإنفاق الاستثماري بنسبة 1.3 في المائة في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى نموه بنسبة 0.3 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.
في الوقت نفسه أظهرت البيانات زيادة الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 2.8 في المائة بعد تراجعه بنسبة 0.9 في المائة خلال الربع الثاني من العام. يمثل الإنفاق الاستهلاكي نحو ثلثي إجمالي الناتج المحلي للاقتصاد الأمريكي.
كان الاقتصاد الأمريكي قد سجل خلال الربع الأول من العام الحالي انكماشا بمعدل 6.4 في المائة قبل أن يتحسن الأداء خلال الربع الثاني لينكمش بنسبة 0.7 في المائة فقط خلال الربع الثاني. في الوقت نفسه ارتفع معدل البطالة خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 10.2 في المائة قبل أن يتراجع قليلا في الشهر التالي إلى 10 في المائة وهو أعلى مستوى له منذ 26 عاما.
