إنقاذ المصرفية الإسلامية من أضخم حالة تعثر للصكوك

إنقاذ المصرفية الإسلامية من أضخم حالة تعثر للصكوك

عد اقتصاديون ومحللون ومراقبون تدخل أبو ظبي أمس لدعم دبي في سداد صكوك «نخيل العقارية» التي استحقت الدفعة الأولى أمس، إنقاذاً للمصرفية الإسلامية التي كانت ستسجل على يد الشركة الإماراتية أول حالة إفلاس لمصدر صكوك وستكون أضخم حالة تعثر تشهدها الصناعة.
والمعلوم أنه قبيل افتتاح أسواق المال في المنطقة والعالم، حصلت دبي أمس على دعم مالي كبير من شقيقتها أبو ظبي قوامه عشرة مليارات دولار ليتسنى لشركة نخيل العقارية سداد الاستحقاق الأول لسنداتها والذي حل موعده أمس. وما كانت الأسواق تبحث عن خبر أكثر إيجابية من هذه الخطوة لتتفاعل صعودا من شرق آسيا إلى «وول ستريت». ولم تقتصر ردة الفعل الإيجابية على أسواق المال بل شملت المعدن الأصفر (الذهب) الذي استأنف ارتفاعه بعد موجة التصحيح التي عاشها في الأيام الماضية بعد المستويات التاريخية في الشهرين الماضيين.
وفور إعلان دعم أبو ظبي لدبي، قالت الثانية في بيان إنها ما زالت تحتاج إلى موافقة الدائنين على تجميد المطالبة بسداد الديون. وقالت دبي إن مبلغ 4.1 مليار دولار من الأموال التي تلقتها من أبو ظبي سيخصص لشركة نخيل العقارية لسداد صكوك تستحق السداد أمس. وقالت «نخيل» إنها ستسدد الصكوك خلال الأسبوعين المقبلين. وأفاد بيان أصدرته حكومة دبي بأن هذه الأموال ستستخدم في مساعدة شركة دبي العالمية وهي شركة حكومية قابضة كانت قد طلبت من الدائنين الموافقة على إعادة هيكلة ديون بقيمة 26 مليار دولار حتى نهاية نيسان (أبريل) 2010. وأعاد هذا المشهد الدعم الذي لقيته دبي عن إصدار صكوك بعشرة مليارات دولار قبل عدة أشهر عندما اكتتب البنك المركزي الإماراتي في نصفها فيما اعتبر دعماً كبيراً لسداد ديونها السيادية.

الأكثر قراءة