كيف يمكن أن تحصل على ما تريد من الآخرين؟
من منا لم يضطر من قبل إلى التعامل مع زميل عدائي السلوك أو عميل غاضب أو موظف متشكك؟ وكيف يمكن أن تحصل على ما تريد من الآخرين في مثل هذه المواقف؟ يكشف الكتاب سر النجاح في التعامل مع كل الناس، حتى عندما يبدو الاتصال الفاعل ضربا من ضروب الخيال.
هذا هو التحدي فلكل واحد من الناس احتياجاته ورغباته وجدول أعماله، ولكل منهم أسراره التي يخفيها عن الآخرين. ومع سرعة إيقاع الحياة غالبا ما يكون الناس عرضة للضغوط والتوتر. وليتمكنوا من التأقلم فإنهم يحيطون أنفسهم بالمتاريس التي تجعل من الصعب الوصول إليهم حتى لو كانت أهدافهم مماثلة لأهدافك.
ولكن الجيد في الأمر هو أن هناك استراتيجيات بسيطة يمكنها أن تجعلك مقنعا، لتتمكن من كسر الحواجز التي تمنعك من الوصول إلى الناس الذين تحتاج إلى إقناعهم بأفكارك وأهدافك.
يستعرض الكتاب الأدوات والتقنيات الفاعلة التي يمكنك استخدامها عند التعامل مع الآخرين، أيا كان الهدف من هذا التعامل، سواء الحصول على وظيفة، وبيع شيء ما، أو مجرد توطيد العلاقات.
أما عن مدى فعالية هذه التقنيات، فقد كان مؤلف الكتاب خبيرا في تدريب المفاوضين بشأن الرهائن في مكتب التحقيقات الفيدرالية والشرطة الأمريكية في التعامل مع الحالات الحرجة المتعلقة بالحياة أو الموت، ما يجعل نصائحه قيمة حقا.
ويقول المؤلف في هذا الصدد إنه أدرج في كتابه النصائح نفسها التي كان يوجهها لأولئك المفاوضين حول بناء التعاطف وتخفيض حدة الصراع وكسب المواقف، لأنها تصلح تماما في التعامل اليومي العادي.
كما يقول مارك جولستون: «سواء أكنت موظفا جديدا حديث التخرج من الجامعة، أو مندوب مبيعات، أو مديرا تنفيذيا، فبمجرد إجادتك لهذه المهارات سيمكنك استخدامها في شتى المواقف التي تواجهها في حياتك المهنية».
أثبت مارك نجاح هذه الاستراتيجيات في حياته المهنية التي امتدت حتى الآن إلى 30 عاما من العمل كمدرب إداري في كبريات الشركات الأمريكية والعالمية التي يتسع نطاق عملها ويمتد عبر كثير من المجالات المتنوعة.
سيتعلم القراء من هذا الكتاب كثير من الموضوعات ومنها:
* الحصول على اهتمام شخص غريب تماما تحتاج إلى التعرف إليه مثل عميل محتمل تحتاج إلى إقناعه.
* التحدث مع شخص غاضب ونقله من حالة الغضب، إلى حالة تقبل الأمر الواقع، وأخيرا إلى التعقل، وهذه مهارة يمكنها أن تنقذ فرصة عمل، أو علاقة زواج، كما يمكنها أن تنقذ حياتك أيضا.
* استخدام «المفارقة السحرية»، وهي تقنية متقدمة طورها مؤلف الكتاب ليستخدمها المفاوضون على الرهائن لتحويل موقف شخص من أحد طرفي النقيض إلى الطرف الآخر.