8 قواعد لتجاوز الكساد الاقتصادي بأقل قدر من الخسائر
في أواخر يناير 2009، أطلق روبرت كيوساكي كتابه الإلكتروني «مؤامرة الأغنياء» مجانا على الإنترنت. كتب الكتاب أساسا على صورة حلقات مسلسلة تهدف لمساعدة الناس على فهم نشأة الركود الاقتصادي الحالي، ويقدم لهم ما هم في حاجة إلى تعلمه للبقاء على قيد الحياة خلال السنوات الصعبة المقبلة. ثم قام بنشر هذا الكتاب ليكون مرجعا لمن يريد التعرف على القواعد الجديدة للمال.
يبدأ الكتاب بنبذة سريعة عن تاريخ النظام المالي الأمريكي، ويناقش اعتياد الدولار الأمريكي على الغطاء الذهبي، ودلالات التضخم والركود. ويتناول نشأة البنك المركزي الأمريكي والدور الحقيقي الذي يلعبه في الاقتصاد الأمريكي.
ينتقل الكتاب بعد ذلك سريعا إلى القواعد الثمانية الجديدة للمال التي وضعها المؤلف لتناسب الظروف الاقتصادية والمالية العالمية الجديدة التي يمر بها العالم بأسره. صممت هذه القواعد لتساعد القراء على تجاوز الأزمة بأقل قدر من الخسائر.
وإليكم بعض هذه القواعد:
القاعدة الأولى: المال هو المعرفة، لذلك أحصل على تعليم كاف في العلوم المالية. لا تقدم المدارس لطلابها تعليما ماليا كافيا فهي تكتفي بالتعليم العام والإعداد لفرص العمل ولكنها لا تقدم ما هو أكثر من هذا.
القاعدة الثانية: احرص على اكتساب العقلية اللازمة لتنقلك نحو الحرية المالية، واعمل على كسب أفضل أنواع الدخل. يقع الموظفون والعاملون لحسابهم على الجانب الأيسر من دائرة التدفقات النقدية، في حين أن موقع رجال الأعمال والمستثمرين على الجانب الأيمن من دائرة التدفقات النقدية.
يؤهلنا النظام التعليمي الحالي ويدربنا لنكون في الجانب الأيسر من الدائرة، ويفرض على معظمنا البقاء في هذا الجانب. تختلف القوانين الضريبية في كل من الجانبين، في الولايات المتحدة خصوصا وفي العالم الغربي عموما، حيث يدفع من يقعون على الجانب الأيسر ضريبة أكبر مقارنة بدخلهم.
المشكلة في الجانب الأيسر هي أن الدخل يصنف على أنه «دخل مكتسب»، وهو أسوأ نوع من الدخل لأنه يتحمل أكبر قدر من الضرائب. معظم طرق الاستثمارات التي يستخدمها الناس متوسطي الدخل تكون من أنواع خطط المعاشات التقاعدية وصناديق الاستثمار والادخار وهي كلها استثمارات غير قوية لأنها تخضع بدرجة عالية إلى الضرائب.
كما يرى مؤلف الكتاب أن أفضل أنواع الدخل هي تلك التي تأتي من المحافظ المالية والتي تخضع للضرائب بنسبة 20 في المائة والدخل السلبي ويخضع لضريبة تقل لتصل إلى صفر في المائة (إذا كان المرء يفهمها جيدا وهي مطبقة في معظم الدول الغربية).
لا يرى المؤلف بأسا في أن يكون المرء في الجانب الأيسر من الدائرة المالية، إلا أنه يدعو القراء إلى بناء المهارات والذكاء المالي الكافي لجلب بعض الدخل من أنشطة تتم في الجانب الأيمن، لأن رجال الأعمال والمستثمرين هم فقط يتخلصون من اللهاث اليومي في سباق لقمة العيش.