آسيا الوسطى تفتح ذراعيها للصين بخط أنابيب جديد للغاز

آسيا الوسطى تفتح ذراعيها للصين بخط أنابيب جديد للغاز

تفتح آسيا الوسطى، الغنية بالطاقة، ذراعيها للصين أمس حيث يتأهب الرئيس الصيني هو جين تاو لافتتاح خط أنابيب يربط أحد حقول الغاز في تركمانستان في منطقة شينجيانج الصينية المضطربة. ويجتمع رؤساء كل من كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان في العاصمة التركمانستانية عشق أباد اليوم لتحية الرئيس الصيني عشية مراسم تدشين خط أنابيب بطول 1833 كيلومترا يقطع آسيا الوسطى عبر أراضي هذه البلدان الثلاثة.
ويطلق خط الأنابيب مرحلة جديدة من الدور الصيني في المنطقة السوفيتية سابقا ويبرز تجاهلا لروسيا التي لاتزال تنظر إلى المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة على أنها جزء من مجال نفوذها التقليدي.
وقبل وصول الرئيس الصيني تحدث رئيس أوزبكستان إسلام كريموف قائلا إن خط الأنابيب هو خطوة رئيسة صوب تنويع صادرات الطاقة من آسيا الوسطى. وأضاف كريموف الذي يتولى رئاسة بلاده منذ عام 1989 «الخريطة الجيوسياسية تتغير.. ودور تركمانستان سيزيد حتما.. هذا سيساعد في تنويع صادرات الطاقة من تركمانستان إلى الأسواق العالمية».
ووصف رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف المشروع بأنه «فريد» وقال «يشكل المشروع بنية أساسية يعتمد عليها وسيستخدم هذا الخط لتسليم كميات هائلة من الغاز إلى الصين ... سيعزز أمن الطاقة». وتضم آسيا الوسطى بعض أضخم احتياطيات العالم من النفط والغاز والمعادن وتقع المنطقة في قلب صراع جيوسياسي بين الصين وروسيا والغرب إذ يحاول كل طرف اقتناص حصة من الثروة غير المستغلة هناك.
ويعد خط الأنابيب هذا أكبر مسار تصدير في آسيا الوسطى إلى أسواق خارج روسيا وهو يتجاوز الأراضي الروسية بشكل كامل. ويبدأ الخط بالقرب من حقل غاز بتركمانستان طورته شركة سي إن بي سي الصينية. وتبلغ طاقة الخط 40 مليار متر مكعب سنويا وسيقلل من اعتماد تركمانستان على روسيا التي كانت تشتري زهاء 50 في المائة من غاز تركمانستان قبل أن يقع خلاف بين الدولتين هذا العام بشأن شروط إمدادات الغاز.

الأكثر قراءة