أجواء الثقة تتلقى ضربة جديدة في الخليج

أجواء الثقة تتلقى ضربة جديدة في الخليج

تلقت ثقة المستثمرين في دبي لطمة جديدة، أمس، فيما يكافح قادتها لإنقاذ مجموعة دبي العالمية المثقلة بالديون.
وقال جوليان بروس، مدير مبيعات أسهم المؤسسات في هيرميس القابضة، «عادة ما يعتبر عدم وجود أخبار أخبارا جيدة في حد ذاته لكن العكس صحيح مع دبي.. يحتاج المستثمرون إلى أن يسمعوا بعض التطورات بشأن إعادة هيكلة دبي العالمية».
وتنتظر بنوك كبرى ردودا من «دبي العالمية» فيما يتفاوض الجانبان بشأن تسديد صكوك بقيمة 3.5 مليار دولار أصدرتها «نخيل» التابعة لـ «دبي العالمية» وهو ما يعتبر اختبارا رئيسا للجدارة الائتمانية لكثير من الشركات المرتبطة بدبي. وفي 25 تشرين الثاني (نوفمبر) قالت «دبي العالمية» إنها ستطلب تأجيل المطالبة بالسداد لمدة ستة أشهر لكن مسؤولا حكوميا قال أمس، إن المجموعة ستحتاج إلى مهلة أطول. و»دبي العالمية» من الشركات الرئيسة في الإمارة وتبني كل شيء من الموانئ إلى الشقق الفاخرة، وهي مملوكة لحكومة دبي لكن مسؤولين حكوميين قالوا إنهم لن يبيعوا أصولا حكومية لإنقاذ الشركة وهو ما تسبب في تداول ديونها بنحو نصف قيمتها الاسمية. واجتمعت «دبي العالمية» أمس الأول مع دائنيها الرئيسين لبحث طلبها تأجيل سداد ديون قيمتها 26 مليار دولار. وتراجعت أسهم دبي وتأثرت أسواق السندات بشدة من جراء استمرار حالة عدم التيقن. وارتفعت تكلفة تأمين ديون دبي من إعادة الهيكلة أو التعثر في السداد إلى 515.6 نقطة أساس في سوق مبادلات الالتزام مقابل ضمان لأجل خمس سنوات مقابل سعر الإغلاق الأمريكي عند 500 نقطة أساس. وانخفض سعر صكوك «نخيل»، التي تستحق هذا الشهر، بواقع نقطتين. وقال عادل نصر، مدير الوساطة لدى المتحدة للأوراق المالية في مسقط «الموقف مبهم. الناس في حاجة لمزيد من المعلومات ليقرروا ماذا يفعلون». ولا تزال لجنة دائني دبي العالمية تنتظر ردودا من الشركة عبر مستشاريها مع اقتراب أجل سداد السندات المقرر يوم الإثنين المقبل.وتضم اللجنة التي تبحث إعادة الهيكلة بنوك ستاندرد تشارترد و HSBC ولويدز ورويال بنك أوف سكوتلاند المدرجة في لندن إضافة إلى مصرفين محليين هما بنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبو ظبي التجاري.

الأكثر قراءة