إفلاس 130 بنكا أمريكيا عام 2009
أغلقت السلطات الأمريكية أمس ستة مصارف محلية أو إقليمية إضافية في البلاد، بينها «امتراست بنك» في شمال الولايات المتحدة وهو رابع أكبر مصرف أمريكي ينهار العام الجاري ليصل مجمل عدد البنوك التي أفلست إلى 130هذا العام في الوقت الذي استمرت فيه صناعة البنوك في المعاناة تحت وطأة تدهور القروض.
ومن المتوقع أن تواصل البنوك الصغيرة الإخفاق بوتيرة مرتفعة حتى العام المقبل. وقالت الهيئة الاتحادية لتأمين الودائع التي تحمي الحسابات المصرفية إن انتعاش صناعة البنوك سيتخلف عن الاقتصاد العام.
وأظهر الاقتصاد بعض علامات الانتعاش أمس في الوقت الذي أوضح فيه تقرير أن أرباب العمل الأمريكيين استغنوا عن عدد من الوظائف أقل بكثير من المتوقع الشهر الماضي في أفضل أداء لسوق العمل منذ بدء الركود.
وقالت الهيئة الاتحادية لتأمين الودائع إن المنظمين أغلقوا ثلاثة بنوك في جورجيا ليصل مجمل عدد البنوك التي أغلقت في تلك الولاية هذا العام إلى 24 إضافة إلى بنك في كل من فرجينيا وإيلينوي وأوهايو. وكان أكبر البنوك التي أغلقت أمس إيه إم ترست بنك أوف كليفيلاند في ولاية أوهايو والذي كانت أصوله تبلغ 12 مليار دولار وودائعه ثمانية مليارات دولار. وتولى كوميونتي بنك أوف وستبيري في نيويورك مسؤولية ودائعه.
وكان بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أبلغ الكونجرس أمس الأول أن الإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي الأمريكي حالت دون تفاقم أزمة مالية مدمرة.
وقال برنانكي في إفادة أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ أثناء جلسة لمناقشة إعادة ترشيحه لرئاسة مجلس الاحتياطي «إجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي أسهمت مساهمة ملموسة في التحسن الكبير للأوضاع المالية في الاقتصادين الأمريكي والخارجي على حد سواء».
ويواجه برنانكي - الذي تنتهي في 31 كانون الثاني (يناير) فترة أولى مدتها أربع سنوات قضاها برنانكي على رأس مجلس الاحتياطي - معارضة قوية غير معتادة من مشرعين ينتقدون إجراءات البنك المركزي قبل وأثناء الأزمة المالية. لكن فوزه بولاية ثانية لا يبدو موضع شك.
وحث الكونجرس على عدم المساس بالاستقلال السياسي لمجلس الاحتياطي وذلك في مواجهة اقتراحات لمنح الكونجرس سلطة مراجعة عملية صنع قرار السياسة النقدية في البنك المركزي. وأضاف برنانكي أن مجلس الاحتياطي سيكون جهازا تنظيميا أكثر صرامة ونشاطا، ودافع عن النظام اللامركزي للبنك المركزي الذي يشمل 12 بنكا اتحاديا إقليميا.