الأسواق الإماراتية تفقد 50 مليار درهم في جلستي ما بعد العيد

الأسواق الإماراتية تفقد 50 مليار درهم في جلستي ما بعد العيد
الأسواق الإماراتية تفقد 50 مليار درهم في جلستي ما بعد العيد

فقدت أسواق المال الإماراتية خلال جلستي الإثنين والثلاثاء ما بعد العيد نحو 50.26 مليار درهم .. حيث فقدت سوق دبي نحو 18.2 مليار درهم بينما باقي الخسارة والجزء الأكبر كان من نصيب سوق أبو ظبي بخسائر مالية تجاوزت 32 مليار درهم.
وسجل المؤشر العام لسوق دبي خلال تعاملات جلستي ما بعد عطلة الأضحى تراجعا كبيرا بلغت نسبته 12.5 في المائة ليفقد قرابة 262 نقطة من رصيده , مستقرا مع إغلاق جلسة الثلاثاء عند 1831.48 نقطة، وذلك حسبما أوضح تقرير لمركز «معلومات مباشر».
وشهدت تعاملات المؤشر العام لسوق دبي هبوطا حادا هوى به إلى ما دون مستويات ألفي نقطة متجها صوب مستويات 1800 نقطة, بعدما لامس فى 1 كانون الأول (ديسمبر) أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلال تعاملات آب (أغسطس) الماضي إلا أنه ارتد منها ليضمد جراحه في محاولة لتعويض بعض من خسائره بنهاية تعاملات الثلاثاء الماضى .. وتأتي هذه التراجعات الحادة التي تشهدها الأسواق إثر ورود أنباء عن المخاوف المرتبطة بديون الإمارة - صاحبة أطول برج في العالم - عقب إعلان إمارة دبي عن سعيها نحو طلب تأجيل دفع قروض لدائنيها.

#2#

أما الجانب الذي يتعلق بأحجام التداول, فقد بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلال تعاملات ما بعد العيد نحو 441.1 مليون درهم حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر»، كما بلغ عدد الأسهم المتداولة نحو 390.9 مليون سهم , وبلغ عدد الصفقات المنفذة 5.752 ألف صفقة.
وفقدت سوق دبي إثر تلك الأزمة على خلفية المشاكل المتعلقة بالديون أكثر من 18.2 مليار درهم من قيمتها السوقية لتصل إلى 217.11 مليار درهم حتى اليوم , مقابل 235.3 مليار درهم نهاية الأسبوع الماضي .. ومن ناحية الأداء القطاعي فقد سجلت قطاعات السوق الأسبوع الحالي تراجعا كبيرا أيضا تجاوزت نسبته 15 في المائة لبعض القطاعات وتصدرالتراجعات قطاع العقارات بنسبة 18.16 في المائة, تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 15.5 في المائة, ثم قطاع المرافق بنسبة 15.12 في المائة, وبنسبة دون 10 في المائة جاءت باقي التراجعات حيث تراجع قطاعا البنوك والنقل بنسبة تجاوزت 8 في المائة , و وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 7.72 في المائة ,وفي ذيل القائمة تراجع قطاع التأمين بنسبة 4.39 في المائة.
وشهدت أسهم السوق خلال تعاملات ما بعد عطلة الأضحى تراجعا كبيرا بلغ النسبة القصوى على مدار جلستي ما بعد العيد على خلفية المشاكل المتعلقة بالديون، حيث هوت أغلب الأسهم إلى الحدود الدنيا لها, وجاء سهم شعاع كابيتال من أكبر الخاسرين بنسبة 18.82 في المائة , تلاه سهم إعمار بنسبة 18.75 في المائة, ثم سهم أرابتك بنسبة 18.57 في المائة.
كما هوى أيضا سهم سوق دبي بنسبة 18.43 في المائة, ولحقه سهم الإمارات دبي الوطني أكبر بنوك المنطقة بنسبة 9.57 في المائة .. وجاء سهم مصرف السلام - السودان أقل الأسهم تراجعا في سوق دبي بنسبة 4.42 في المائة .
وشهدت جلست ما بعد العيد - أول التعاملات بعد عيد الأضحى المبارك و بعد إعلان دبي طلبها بتعليق سداد ديون لمجموعة دبي العالمية - ترنحت سوق أبوظبي للأوراق المالية وانزلاق مؤشره الرئيسي adi إلى مستويات منتصف العام مغلقاً على مستوى 2573.02 نقطة ملامساً مستوى 2501.74 نقطة الأدنى له منذ سبعة أشهر.
وسرعان ما قلص المؤشر تراجعاته في جلسة الثلاثاء بعد التصريحات الصادرة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي لوضع أزمة الديون في إطارها الصحيح وتوضيح أبعاد ديون مجموعة دبي. ففي الوقت الذى أغلقت فيه الأسواق الإماراتية والعربية تعاملاتها خلال عيد الأضحى, كانت الأسواق العالمية قد تم تعكير صفوها أمام اشتعال الأنباء الصادرة بخصوص طلب دبي إرجاء ديونها وإفصاح العديد من البنوك والمؤسسات المالية عن تعرضاتها من عدمه والشكوك حول انتهاء أزمة الائتمان العالمي, الأمر الذي جعل جلسة الإثنين بمثابة أكبر تراجع نسبي خلال العام تشهده سوق أبوظبي خلال العام بنحو 8.31 في المائة فقدت خلالها قرابة 241.93 نقطة.. وبحلول نهاية جلسة الثلاثاء, تبادل مستثمرو السوق خلال الأسبوع الماضي نحو 278.67 مليون سهم بلغت قيمتها 624.01 مليون درهم موزعة على 5.09 ألف صفقة.

الأكثر قراءة