البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير: أزمة دبي تحذير من فقاعات أصول
قال رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أمس إن مطالبة دبي دائنين بتعليق المطالبة بسداد ديون التي هزت الأسواق العالمية تمثل تحذيرا من أن مزيدا من مثل تلك الاضطرابات قد يحدث مستقبلا.
وقال توماس ميرو لوكالة رويترز في كازاخستان إن الأسواق العالمية تعافت بدرجة جيدة من الصدمة قصيرة الأجل التي سببتها مشكلات دبي لكن ينبغي أن يظل المستثمرون متيقظين. وأضاف «أنها على الأقل تحذير من أنه ربما تكون هناك فقاعات أخرى خاصة بالأصول في العالم.. لاسيما في قطاع الإنشاء.. ومن أن أي اعتماد مفرط على هذا القطاع محفوف بمخاطر كبيرة».
في الوقت ذاته، قال وزراء مالية منطقة اليورو إنهم يرون تأثيرا محدودا لمشكلات ديون دبي لكنها تشير إلى أن الأزمة المالية العالمية لم تنته بعد. وعبر وزراء المنطقة الأوروبية التي تتعامل باليورو عن ثقة حذرة بشأن المشكلات المحتملة خارج منطقة الخليج مع تعويض الأسواق المالية بعض خسائرها التي منيت بها بعدما قالت دبي الأسبوع الماضي إنها ستطلب من دائني شركتي دبي العالمية ونخيل التابعة لها تعليق المطالبة بسداد ديون بمليارات الدولارات.
وقال وزير المالية السويدي أندرس بورج لدى وصوله لحضور اجتماعات في بروكسل بشأن خفض العجز وتشديد القواعد التنظيمية المالية عقب الركود في أوروبا إن تعرض البنوك الأوروبية يبدو «معقولا» حتى الآن.
وقال وزير المالية الفنلندي يركي كاتاينان قبل الاجتماع العادي الذي يشارك فيه رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه «لم ألحظ حتى الآن مخاطر شديدة قادمة من دبي بالنسبة لمنطقة اليورو، لكن من المثير للقلق بشدة أنه لا تزال هناك مناطق أو دول مثل دبي يمكن أن تشكل اقتصاداتنا. الأجواء لا تزال ضعيفة والنمو لم يقف بعد على طريق قوي بما يكفي».
وتلقت الأسواق العالمية ضربة بعد إعلان دبي بشأن الديون الأسبوع الماضي إلا أن الأسهم الآسيوية والأوروبية ارتفعت أمس الأول مقتفية أثر وول ستريت الليلة الماضية.
وقال وزير المالية الألماني، فولفجانج شيوبله، للصحافيين لدى وصوله للمشاركة في المحادثات في بروكسل، إن المصاعب التي تواجهها دبي تشير إلى أن الأزمة العالمية التي بدأت في 2007 لم تنته بعد. وقال «إنها تظهر أن الأزمة المالية لم تنته». وأدت الأزمة إلى ركود في أنحاء العالم الصناعي وخارجه بما في ذلك انهيار أسعار المساكن وتوقف الطفرة العقارية في دبي.