دبي تقاوم غرق الديون.. والجيران يرقبون
بعد مضى سبعة أيام على إعلان «دبي العالمية» أنها ستسعى إلى الحصول من دائنيها على مهلة مدتها ستة أشهر لتسديد ديونها المستحقة البالغة 59 مليار دولار، فإن حكومة دبي تجد نفسها في بحر من الديون، في ظل اهتمام واضح في المنطقة بالتطورات التي فرضت نفسها على الساحة الاقتصادية بجلاء.
يذكر أن المسؤولين في الإمارة التي لوت الأعناق بتجربتها الاقتصادية في العقدين الماضية، دأبوا على التأكيد في الأيام الماضية أن دبي ستقف من جديد.
وعلى الرغم من عدم تأثر الأسواق العالمية بصورة تذكر من طلب «دبي العالمية» المثير، إلا أن الصورة الضبابية لكيفية تسديد الديون زادت من تعقيد المشهد، وأسبغت عليه ضبابية منذ عشية عيد الأضحى.
ومع تعهد «دبي العالمية» التي حازت نصيبا هائلا من الديون، بأن تكون أكثر شفافية، لا يمكن التأكيد بأن المتداولين في بورصتي دبي وأبو ظبي مقتنعين تماما بأن الوضع سيعود إلى ما كان عليه، ناهيك عن أن يكون هناك تطور أفضل من ذلك.
وبدا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي مؤمنا بقدرة إمارته على مواجهة الأزمة عندما قال إنها «قوية ومثابرة». وتجيء تصريحات آل مكتوم بعيد تأكيد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أن اقتصاد الدولة «بخير والإمارات تجاوزت المرحلة الأصعب» من الأزمة المالية العالمية. دبي التي تجد نفسها في المنعطف، بين تأكيدات مسؤوليها أن «التصحيح قريب»، ومشككين في قدرتها على استعادة مركزها الاستثماري الجذاب ـ حتى وقت قريب ـ لم ترسل بعد إشارة صريحة على مدى تعافيها من جهة، أو تدهورها الحقيقي في الجهة المقابلة. وبين هذا وذاك: دبي تقاوم غرقها في الديون... وجيرانها على وجه الخصوص يرقبون الوضع.