الأسهم الخليجية تزيد من حيرة متعامليها.. والارتداد الصاعد ينقلب إلى «هابط»

الأسهم الخليجية تزيد من حيرة متعامليها.. والارتداد الصاعد ينقلب إلى «هابط»

ازدادت حيرة المتعاملين في أسواق الأسهم الخليجية التي تواصل تقلباتها بين الارتفاع لجلسة أو جلستين يعقبها هبوط بنفس المدة، وهو ما شهدته أسواق دبي والدوحة وأبو ظبي التي فشلت في الحفاظ على ارتدادها أمس الأول وبددت كامل مكاسبها في حين ارتدت سوقا الكويت والبحرين صعودا. ومنيت سوق دبي بأكبر الخسائر، حيث تراجع مؤشرها بنحو 1.9 في المائة وهى النسبة نفسها التي ارتفع بها أمس الأول، كما تراجعت بورصة قطر بنحو 1.4 في المائة، وسوق أبو ظبي قرابة النصف في المائة في حين عكست سوق مسقط مسارها من الارتفاع إلى الهبوط الطفيف بنحو 0.04 في المائة، وارتدت بورصة الكويت بنحو 1 في المائة فوق مستوى 6800 نقطة، وجاء الارتداد أقل قوة في سوق البحرين بنحو 0.11 في المائة. وأصابت تحركات الأسواق المتعاملين بالحيرة، حيث تواصل مؤشراتها التقلب بين الارتفاع القوي والانخفاض الحاد، كما أنها خالفت توقعات المتعاملين الذين توقعوا أن تلحق بالأسواق الدولية صعودا خصوصا بعدما اقترب مؤشر داوجونز من مستوى 10500 نقطة غير أن ضعف النشاط وتفضيل كبار المتعاملين البقاء خارج الأسواق في ظل أجواء التقلب وعدم الوضوح لا يساعد الأسواق على التمسك بمسارها الصاعد.
خيبت سوق دبي آمال متداوليها في الحفاظ على ارتدادها القوي أمس الأول حيث تعرضت لعمليات جني أرباح سريعة طالت جميع الأسهم الثقيلة والنشطة مما أجبر المؤشر على العودة من جديد قريبا من مستوى الدعم 2000 نقطة وهو المستوى الذي يأمل الجميع في أن تنهي السوق تعاملاتها اليوم ومع بدء إجازة عيد الأضحى غدا الخميس بالبقاء فوقه.
وقادت الأسهم الثلاثة الثقيلة موجة الهبوط التي طالت 18 شركة وهى أسهم إعمار والإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي وتراجع الأول بنحو 2.8 في المائة إلى 4.13 درهم والثاني 1.2 في المائة إلى 4.62 درهم والثالث 2.5 في المائة إلى 2.66 درهم، وتراجعت معها كافة الأسهم النشطة منها دبي المالي بنحو 3.6 في المائة إلى 2.13 درهم أرابتك 2.5 في المائة إلى 3.04 درهم ودريك أند سكل 2 في المائة إلى 98 فلسا.
وقللت ارتفاعات جيدة لأسهم البنوك من حدة الهبوط في سوق العاصمة أبو ظبي التي تلقت الضغط من تراجعات قوية لأسهم الطاقة وأقل قوة لأسهم العقارات وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 150 مليون درهم.
وسجل السهم البترولي آبار أكبر انخفاض في قطاع الطاقة بنحو 4.6 في المائة إلى 2.25 درهم ودانة غاز قرابة 1 في المائة إلى 1.04 درهم كما تراجعت جميع أسهم العقار بقيادة سهم صروح 2 في المائة إلى 3.03 درهم ورأس الخيمة العقارية 1.4 في المائة إلى 68 فلسا والدار 0.5 في المائة إلى 5.46 درهم في حين ارتفع سهم بنك أبو ظبي التجاري 1.8 في المائة إلى 2.2 درهم وسجل سهم الجرافات أعلى نسبة ارتفاع بين ثماني شركات صاعدة بنسبة 7.7 في المائة إلى 8.68 درهم.
وبعد ثلاث جلسات من الارتفاعات القوية، نشطت عمليات جني الأرباح في البورصة القطرية التي تعرضت لضغط من أسهم البنوك التي سجلت غالبيتها تراجعات قوية خصوصا سهم بنك قطر الوطني الأثقل في القطاع، وأفلتت السوق من خسائر أكبر مع ارتفاع سهم صناعات قطر صاحب الثقل الكبير في المؤشر والذي ارتفع بنحو 0.86 في المائة إلى 117.4 ريال.
وقاد سهم قطر الوطني موجة الهبوط في السوق ككل منخفضا بنحو 6.1 في المائة إلى 146.7 ريال والبنك الأهلي 3 في المائة إلى 46 ريالا وبنك الدوحة 2 في المائة إلى 47.9 ريال والبنك التجاري 1.9 في المائة إلى 65.5 ريال، وإجمالا تراجعت أسعار 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار سبع شركات فقط وبلغت قيمة تعاملات السوق 217 مليون ريال من تداول سبعة ملايين سهم منها 2.1 مليون لسهم مصرف الريان الذي استقر عند سعر 12.90 ريال.
وبددت سوق مسقط مكاسبها الطفيفة التي حصدتها طيلة الجلسة ومالت نحو الهبوط الطفيف متأثرة بتراجعات أسهم ثقيلة مثل عمانتل وجلفار والبنك الوطني وبقيت السوق على تعاملاتها الضعيفة بقيمة 3.3 مليون ريال من تداول 10.8 مليون سهم منها مليونان لسهمي الدولية للاستثمارات وجلفار وانخفض الاثنان بواقع 1.5 في المائة للأول إلى 0.129 درهم و1.7 في المائة للثاني إلى 0.607 درهم.
وقلل ارتفاع سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر من خسائر السوق حيث صعد بأقل من نصف في المائة إلى 0.86 ريال في حين تراجع سهم عمانتل ثاني الأسهم النشطة بنحو 0.15 في المائة إلى 1.316 ريال والبنك الوطني 0.62 في المائة إلى 0.323 ريال في حين استقر سهم بنك صحار عند 0.227 ريال.
ودعمت أسهم الاستثمار والبنوك بالتحديد ارتداد بورصة الكويت فوق مستوى 6800 نقطة مع تحسن طفيف في نشاطها حيث بلغت قيمة تداولاتها 53.7 مليون دينار من تداول 370 مليون سهم، واستردت غالبية أسهم البنوك خسائرها القوية أمس الأول بقيادة سهم بنك الكويت الوطني الذي ارتفع بنحو 3.7 في المائة إلى 1.1 دينار. كما ارتفع سهم بنك بوبيان بنحو 2.1 في المائة إلى 0485 دينار وبيتك 1.8 في المائة إلى 1.08 دينار وبرقان 1.4 في المائة إلى 0.355 دينار، كما ارتفع سهم جلوبل بنحو 4.5 في المائة إلى 92 فلسا ومشاريع الكويت 1 في المائة إلى 0.475 دينار، وبعد انخفاض حاد عاد سهم أجيليتي للارتفاع بنحو 2.3 في المائة إلى 0.87 دينار وزين 4.1 في المائة إلى دينار واحد.
ودعمت أسهم الاستثمار والخدمات مع النشاط الاستثنائي على سهم بنك البحرين والكويت ارتداد سوق البحرين التي شهدت للجلسة الثانية تعاملات غير مسبوقة بقيمة 10.8 مليون دينار من تداول 28 مليون سهم منها 27 مليونا لسهم بنك البحرين والكويت والذي تراجع بنصف في المائة إلى 0.396 دينار. وقاد سهم أنوفست موجة الارتفاع الطفيفة في السوق صاعدا بنحو 5.5 في المائة إلى 0.57 دولار والبركة 3 في المائة إلى 1.04 دينار والسيف 2.7 في المائة إلى 0.15 دينار في حين انخفض سهم بيت التمويل الخليجي بنحو 2.7 في المائة إلى 0.35 دولار وبنك البحرين الإسلامي 1 في المائة إلى 0.2 دينار.

الأكثر قراءة